السبت , سبتمبر 21 2024

اردنية تحصل على اجازة بدون راتب 4 سنوات بسبب التدخين

وصل الأردن إلى مرحلة حرجة في عدد طلبة المدارس الذين أصبح الدخان جزءا من سلوكاتهم يبتاعونه “بالفرط، سيجارة سيجارة” من أماكن لا تبعد عن مدرستهم سوى أمتار دون إدراك لمخاطرة الجمة على أجسادهم الغضة حد إصابتهم بأمراض خطيرة لا ترحم.

“لم يعد مقبولا” أو كما أكد جلالة الملك خلال اجتماع عُقد في قصر الحسينية الاثنين الماضي “مواجهة خطر التدخين أولوية” و “صحة أبنائنا يجب أن تكون فوق كل اعتبار “، داعيا جلالته الى “تطبيق قانون الصحة العامة في محاربة التدخين بخاصة بين الشباب”.

وأكد أخصائيون اجتماعيون ومسؤولون وأطباء أن نقطة البداية في هذه المشكلة تكمن في دور الأسرة في الحماية والرقابة، ثم في تفعيل القانون بشكل حازم جدا وتحقيق الردع العام والخاص، أما السبب الثالث فهو أن التدخين أصبح “ممارسة غير مستنكرة بل مقبولة في المنزل والشارع والأماكن العامة وعلى مرأى من الأطفال.

وتثور عدة أسئلة لدى مناقشة هذه الظاهرة من بينها من أوصل طلبة مدارس وجامعات وبهذه النسب الكبيرة إلى التبغ ومشتقاته، وتجربة كل نوع جديد حتى الالكتروني؟، ولماذا تدخن الأم والأب السيجارة أو الأرجيلة أمام أبنائهم وكأن دخان التبغ المنتشر في أرجاء المكان لا يؤثر على صحة الأطفال حد إصابتهم بسرطان الرئة؟.

ربى المدادحة موظفة في القطاع العام اضطرت للاختيار بين صحتها ومصدر رزقها بعد ان تواصلت مرارا مع إدارتها لوقف التدخين لكن دون جدوى فما كان منها إلا أن آثرت المغادرة لأن الصحة أولا بمنطق الأشياء، والسبب هو التدخين بكافة أشكاله من سيجارة إلكترونية وأرجيلة إلكترونية وسجائر في كل أرجاء مكان عملها.

تقول ربى ، إن من أوصل الأردن إلى هذه الحال الى حد استدعى تدخل الملك شخصيا هو ضعف إنفاذ القانون على المخالفين، وآلية بيع التدخين لمن هم دون سن الثامنة عشرة، وعدم وجود جولات تفتيشية على أبواب المدارس وداخل أسوارها، ولغياب تطبيق العقوبات على أرض الواقع لتحقيق الردع العام والخاص.

وتشير ربى التي مضى على تركها العمل بإجازة دون راتب 1400 يوم هربا بصحتها من خطر التدخين، الى أن الأردن ليس الوحيد الذي ترتفع به نسب التدخين لمستويات خطيرة لكن ما هو خطير هو ان التدخين أصبح في متناول يد طلبة المدارس والجامعات دون رقابة فعلية على أرض الواقع وهذا رفع خسارة الأردن على المستويات كافة صحيا وماديا، وترك الأطفال يواجهون مصيرا مرعبا، وهذا يعني أن مستقبل المجتمع لن يكون بخير.

شاهد أيضاً

كتلة هوائية رطبة تبدأ تأثيرها اليوم مع احتمالية زخات مطرية صباح الإثنين

تتعرض المملكة اليوم الأحد لكتلة هوائية لطيفة الحرارة ورطبة قادمة من شرق البحر الأبيض المتوسط، …