المقاومة تستهدف صفد بصاروخ خارج حسابات القبة الحديدة

أطلقت فصائل من المقاومة الفلسطينية بمختلف المجموعات، رشقات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948.

وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس إطلاق صاروخ عياش 250 صوب مقر القياد الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد.

في حين أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق رشقات صاروخية باتجاه أسدود وعسقلان رداً على المجازر واستهداف البيوت المدنية.

وأكد وسائل إعلامية عبرية، إطلاق صافرات الإنذار في اسدود، بعد إطلاق الرشقات الصاروخية، بالإضافة إلى إطلاق صافرات أخرى في صفد بعد إجراء القسام.

في حين أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استخدام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صاروخ “عياش 250″ ضمن معركة” طوفان الأقصى” مسألة ضرورية جدا، لأنه يصل لأهداف ليست في حسبان المخطط الإسرائيلي.

وقال الدويري لـ”الجزيرة” إن “عياش 250” هو صاروخ بعيد المدى لا تستطيع القبة الحديدية الإسرائيلية التعامل معه، باعتبار أنها تتعامل فقط مع الصواريخ والقذائف المدفعية التي يتراوح مداها ما بين 5 كيلومترات و70 كيلومترا.

وعن أهمية استهداف كتائب القسام مدينة صفد شمال إسرائيل حيث يوجد مركز القيادة العسكرية للجبهة الشمالية الإسرائيلية أشار الدويري إلى أهمية هذه القيادة التي أنشأت بعد حرب 1948، وكان لها دور رئيس وفاعل في الحروب الحاسمة التي خاضتها إسرائيل ضد العرب (احتلال الجولان عام 1967 والهجوم المضاد عام 1973 واجتياح لبنان عام 1982).

ومن جهة أخرى، أوضح الدويري أن التوغل البري ستكون تكلفته باهظة جدا على الجانبين، وخاصة على الجانب الإسرائيلي، لأنه سيجبر على القتال وسط الركام ومن المسافة صفر مع تحييد أسلحة الإسناد بالكامل بما في ذلك المدرعات، وسيواجه مقاومة فلسطينية.