شكاوى قضائية تُلاحق “حماس”
2023-11-07
قُدّمت شكويان جديدتان في فرنسا أمام قضاء مكافحة الإرهاب تتعلّقان بأشخاص قُتلوا في الهجوم الذي شنّته حركة “حماس” ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، حسبما ذكر محامون لوكالة “فرانس برس” الثلثاء.
وأعلنت المحاميتان إيلانا سوسكين ويائيل سكيماما في بيان أنّهما تقدّمتا بشكوى بعد ظهر الإثنين في باريس باسم فرنسيَين “اغتيل” ثلاثة من أفراد عائلتهما في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) “على أيدي إرهابيي حماس” في كيبوتس بيري، في ما لا يزال “خمسة” آخرون “محتجزين كرهائن في غزة بينهم طفلان يبلغان من العمر ثلاثة وثمانية أعوام”.
وأشارت المحاميتان إلى أن الشكوى المتعلّقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية “تستهدف حماس وقادتها” في حين كان كيبوتس بيري “مسرحاً لأسوأ الفظائع” وحتى “المذابح”.
قبل السابع من تشرين الأول، كان يقيم نحو 1200 شخص في كيبوتس بيري بجنوب إسرائيل على بعد أقلّ من خمسة كيلومترات من قطاع غزّة. وقُتل في هذه البلدة 90 شخصاً خلال هجوم “حماس” بينهم أطفال، في ما لا يزال نحو ثلاثين شخصاً في عداد المفقودين.
وقالت المحاميتان في بيانهما إن بعض الأطفال “اغتيلوا أو أُحرقوا أحياء أو قطعت رؤوسهم أو قطعت أوصالهم في منازلهم”، في حين تعرّضت امرأة حامل “للتعذيب (…) وفتح الإرهابيون بطنها لإخراج الجنين الذي كانت تحمله”.
ومن جهته، أعلن المحامي ناثانائيل ماجستر لوكالة “فرانس برس” أنّه رفع شكوى “لاغتيال مرتبط بمشروع إرهابي”، في ما يتعلّق بمقتل الجندي الفرنسي فالنتان إيلي غناسيا (22 عاماً) الذي استُهدف “برصاصة قاتلة” من أحد أعضاء حركة “حماس” في كيبوتس بيري.
وأعلن مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في 12 تشرين الأول (أكتوبر) أنّه فتح تحقيقاً أولياً خصوصاً في ما يتعلّق باغتيالات مرتبطة بمشروع إرهابي.
حتى هذه المرحلة، التحقيق ليس مفتوحاً في جرائم متعلّقة بجرائم ضد الإنسانية.
منذ شهر تقصف إسرائيل قطاع غزة المحاصر بشكل مكثّف ردّاً على هجوم غير مسبوق لحركة “حماس” داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول، أسفر عن مقتل 1400 شخص، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين.
ومنذ بداية عمليات القصف الإسرائيلي، قُتل 10328 فلسطينياً بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة “حماس”.