وثّقت شبكة “القسطل” الإخبارية، اقتحام 831 مستوطنًا متطرفًا للمسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الماضي، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الشبكة في تقرير لها أن المستوطنين تجوّلوا في باحات الأقصى بشكلٍ استفزازي خلال الاقتحامات، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية، تزامنًا مع انتشار قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة.
وأشارت إلى أن مناوشات اندلعت بين شرطة الاحتلال والحرّاس، بسبب صلاة أحد المستوطنين عند باب السلسلة بصوتٍ مرتفع واستفزازي.
وأفادت بأن مستوطنًا اعتدى على الحارس سامر أبو قويدر، وبدلًا من اعتقال المُعتدي، تم اعتقال أبو قويدر واقتياده للتحقيق، ومن ثُمّ الإفراج عنه شرط إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابلة للتجديد.
ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت الاثنين الماضي، على الوافدين لمدينة القدس المحتلة من أجل إحياء ذكرى الإسراء والمعراج، واندلعت مواجهات عنيفة بين القوات والشبان الفلسطينيين في باب العامود، تزامنًا مع الاحتفالات وخروج الكشافة.
وأُصيب خلال المواجهات نحو 280 فلسطينيًا، من بينهم أطفال رُضّع ونساء وفتيات، بحسب جمعية الأمل للخدمات الصحية، كما بلغت حصيلة الاعتقالات 22 معتقلًا (جميعهم أطفال باستثناء اثنين)، تعرّضوا للضرب المبرح على أيدي شرطة الاحتلال.
وفي يوم الجمعة، عرقلت عناصر من قوات وشرطة الاحتلال دخول العديد من المصلين القادمين من الضفة الغربية المحتلة للمسجد الأقصى، بعد وصولهم عند أبوابه، كما ضيّقت على العديد من الوافدين أثناء دخولهم، من خلال تفتيشهم واحتجاز هوياتهم أو فحصها.
ورصدت كاميرا “القسطل” أداء مستوطنين رقصات استفزازية بحراسة شرطة الاحتلال، عند باب القطانين، في الوقت الذي مُنع فيه الشُبّان من المرور لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
كما نظم المستوطنون مظاهرة عند الحائط الغربي خلف باب المغاربة، بحراسة قوات الاحتلال، ووصلت أصواتهم إلى الأقصى.
ولفتت شبكة “القسطل” إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، الجمعة، واستنفرت بالمكان، وأزالت علمًا فلسطينيًا علّقه الشُبّان عقب صلاة الجمعة فوق البائكة الجنوبية، كما اعتقلت شابًا.