إلهام شاهين بين الفن والعائلة
2024-02-10
خاضت النجمة إلهام شاهين مشواراً فنياً طويلاً قدّمت خلاله عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية المهمة والمؤثرة التي صنعت بها اسمها ومكانتها في عالم الفن.
“لها” التقت إلهام شاهين في حوار صريح تحدّثت فيه عن الفن وأدوارها والمجتمع والعائلة، وعمّا تقوله في قرارة نفسها، وكشفت العديد من أسرار حياتها.
– ما هو شعورك بعد فوزك بجائزة الإبداع في حفل “ديرجيست” الأخير عن دورك في مسلسل “ألفريدو”؟
شخصية “سوسو” التي قدّمتها في مسلسل “ألفريدو” هي الأجمل في مسيرتي الفنية، وقد تعاطفت معها كثيراً، لدرجة أنني حزنت بعد الانتهاء من تصويرها، وهي المرة الأولى التي ينتابني فيها مثل هذا الشعور، ففي أي عمل فني سابق كنت أسعد بانتهاء التصوير، وأسعى لتقديم شخصية جديدة. وبصراحة، حين كُرمت في حفل “ديرجيست” عن دوري في المسلسل، شعرتُ بأن “سوسو” هي التي تُمنح الجائزة وليست إلهام شاهين.
– ما سبب تعلّقك الكبير بهذه الشخصية؟
شخصية “سوسو” شكّلت علامة فارقة في مسيرتي الفنية وعلقت في أذهان المشاهدين، فهي من أصعب أدواري وقد أرهقني نفسياً ومع ذلك استمتعت كثيراً بتقديمها.
– هل تغيرت معايير اختيارك للأدوار بعد مشوارك الطويل في الفن؟
في الماضي كان كل دور يُكتب بحِرفية أقول عنه إنه مميز ومختلف، أما حالياً فيمكن أن يُعرض عليَّ دور جيد لكنه يشبه شخصيات قدّمتها في أعمال فنية أخرى، لذلك أصبحتُ أشترط للموافقة على أي دور ألاّ يشبه شخصية قدّمتها على الشاشة من قبل، وهذا ما حدث بالضبط مع شخصية “سوسو” في مسلسل “ألفريدو”، فلم يسبق لأي فنانة أن لعبت دور مريضة بالألزهايمر في عمل فني، بالإضافة إلى دوري المميز كزعيمة لتنظيم “داعش” الإرهابي في مسلسل “بطلوع الروح”، وكذلك فيلمي السينمائي الأخير “حظر تجول” الذي يناقش قضية شائكة هي زنا المحارم، فأنا أبحث دائماً عن الموضوعات الجديدة وغير التقليدية كي أقدّمها لجمهوري.
– شاركت في الدراما القصيرة بعملين مختلفين هما “حتة مني” و”ألفريدو”، كيف ترين هذه النوعية من المسلسلات؟
قدّمتُ مسلسلات قصيرة في السنوات الأخيرة، رغم أنني قدّمت في الماضي مسلسلَي “امرأة في ورطة” المؤلف من 15 حلقة فقط ومن إخراج عمر عبدالعزيز، و”نعم ما زلت آنسة” من إخراج أحمد يحيى. وفي الحقيقة، أحببتُ المسلسلات القصيرة أكثر من تلك المؤلفة من 30 حلقة، لأن القصة إذا لم تحتمل التقديم في 30 حلقة، يضطر الكاتب لوضع خطوط درامية فرعية كثيرة قد لا تكون مهمة في سياق الأحداث، وذلك لملء الوقت.
– هل تنوين المشاركة في السباق الرمضاني المقبل؟
حتى الآن قرأت خمس حلقات من أحد المسلسلات، وما زلت أتفاوض على تقديمه إما في موسم رمضان أو خارجه، لكن أعتقد أن عرضه سيؤجّل الى ما بعد رمضان، لأن كتابة حلقاته لم تكتمل بعد.
– وما مصير فيلمك السينمائي الجديد “الحب كله”؟
سيبدأ تصوير الفيلم خلال العام الجديد 2024، وهو من تأليف سيد فؤاد وإخراج خالد الحجر، وجارٍ حالياً اختيار باقي الممثلين المشاركين فيه.
– نجحتِ في إنقاص وزنك بشكل ملحوظ… كيف؟
خضعتُ لنظام غدائي ورياضي صارم، مع تناول أدوية لإنقاص الوزن، لكنني لم أتوقع أن تُثار الضجة حول خسارتي بعضاً من وزني، وسعُدت كثيراً بتعليقات الجمهور التي المُشيدة بمظهري بعد إنقاص وزني الأيام الماضية، وشجّعتني على المضي في ذلك.
– ولماذا قرّرت إنقاص وزنك فجأة؟
لأنني عانيت أخيراً من آلام شديدة في قدميّ بسبب انتعالي أحذية ذات كعوب عالية، وأخبرني الطبيب بأن وزني الزائد هو السبب في هذه الآلام، فقررت إنقاصه حتى لا أشعر بالألم.
– عارض البعض إقامة “مهرجان الجونة السينمائي” الأخير بسبب الأحداث في غزة، ما تعليقك؟
تعجّبت كثيراً من موقف هؤلاء الأشخاص؛ وأتساءل عن تأثير إقامة مهرجان سينمائي في تلك الأحداث، خاصة أن “مهرجان الجونة السينمائي” الأخير كان فيه فلسطينيون وأفلام من فلسطين، وشارك في فعالياته المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي شكر القائمين على المهرجان، بسبب حملة التبرعات التي أطلقوها لدعم أهل فلسطين بالاشتراك مع الهلال الأحمر المصري.
– بمَ تنصحين ابنة شقيقتك الفنانة الشابة إلهام صفي الدين؟
أقول لها “ربنا يوفّقك وفخورة باهتمامك وحبك للفن”، فهي مُجدّة في عملها وتهتم بأدق تفاصيله، وأنتظر لها مستقبلاً واعداً، لأنها موهوبة جداً وتأخذ الأمر بجدية. كما أنصحها بألاّ تستعجل في خطواتها الفنية؛ وأن تختار أدوارها بما يتناسب مع حجم تأثيرها وجهدها فيها كممثلة، وأوصيها أيضاً بأن تهتم بالتنويع في أدوارها وألّا تحصر نفسها في نوعية واحدة، فذلك سيُظهر موهبتها بشكل أوضح، وأن تكون إنسانة صادقة ولا تهتم بالأمور السطحية.
– معروفة بتصريحاتك الإعلامية الجريئة، هل تندمين عليها لاحقاً؟
كل ما في الأمر أنني لست مُنافقة، فذلك لن يحدث أبداً، أحب أن أكون صادقة دائماً ومقتنعة بما أقدمه فنياً للجمهور وفخورة به، سواء أكان ذلك مُرضياً للجميع أم لا، ولن أصرح إلا بما أنا مقتنعة به.
– كيف كان عام 2023 بالنسبة إليك على المستويين الفني والإنساني؟
فنيّاً، كان عاماً جيّداً، خصوصاً بعد النجاح الكبير لمسلسل “ألفريدو”، كم كُرّمت في مهرجانات كثيرة خلاله، فقد عدت أخيراً من موناكو بعد تكريمي في مهرجان “الأمل للقدرات الخاصة” عن فيلمي السينمائي “خالي من الكوليسترول”، بالإضافة الى تكريمي في مهرجان “المسرح” بالعراق. وعلى مدى العام حصلت على جوائز وتكريمات كثيرة. أما على الصعيد الإنساني فقد كانت سنة طيّبة، وعموماً حياتي هادئة الحمد لله، وأحب عائلتي كثيراً.
– كيف استقبلتم مولودَي شقيقك أمير الجديدين “مراد” و”مريم”؟
أشعر ببهجة كبيرة بوجودهما وأحبّهما وأستمتع بقضاء الوقت معهما.
– كيف تمضين وقتك خارج أوقات العمل؟
أفعل كل شيء أحبّه، أسافر كثيراً، وأمارس الرياضة، وأخضع لجلسات “سبا”، كما أهوى مشاهدة الأفلام السينمائية، وأقرأ روايات وسيناريوهات ومسرحيات كثيرة؛ حتى أستطيع اختيار عمل فني مختلف وجديد. أوقات فراغي كلها مشغولة بالهوايات.
– هل تفضّلين سماع موسيقى معيّنة؟
أستمع لكل أنواع الأغنيات والموسيقى في مصر والوطن العربي والعالم، أحب الغناء كثيراً لكن أميل أكثر لسماع الأغنيات القديمة، لوردة ونجاة الصغيرة، وأحياناً أم كلثوم، بالإضافة الى سماعي أصوات ماجدة الرومي وأنغام وسميرة سعيد وشيرين عبدالوهاب… أحبّهن جميعاً وأتابع ما يقدمنه دائماً.
– ما هي رسالتك لشيرين عبدالوهاب بعد مرورها بأزمات شخصية كثيرة؟
أقول لها أحبّك كثيراً؛ وحبّذا لو تهتمّين بفنّك أكثر لأنك فنانة رائعة وموهوبة.
– ما هي أمنيتك في بدايات العام الجدبد؟
أن يحفظ الله لي كل الأشخاص الذين أحبّهم وأن يديم عليَّ الصحة وراحة البال.