الإثنين , ديسمبر 23 2024

10 قضايا إثبات نسب بالاردن ونجاح اثبات 4 منها في 2023

قالت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال “SOS” الأردنية رنا الزعبي: إن عام 2023 شهد افتتاح العديد من المشاريع الحيوية والتنموية التي أسهمت بتعزيز الخدمات المقدمة للأطفال والشباب فاقدي السند الأسري أو في خطر فقدانه والأسر المهددة بالتفكك والمجتمع ككل.

وأكدت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الجمعية أخذت خلال عام 2023 دورا كبيرا في توفير بيئة آمنة للأطفال والشباب وتنمية المجتمع المحلي من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات ركزت على نشر الوعي حول حقوق الطفل وأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان المصلحة الفضلى للأطفال فاقدي السند الأسري أو خطر فقدانه وتوفير بيئة عائلية آمنة ووضع حد للأسباب المؤدية للتفكك الأسري.

وأشارت إلى أن مشروع تمكين الأسر الذي تم إطلاقه العام الماضي، يعنى بتحسين أوضاع الأسر في منطقة شرق عمان بهدف تمكينها لتصبح قادرة على رعاية أطفالها وعدم التخلي عنهم، حيث تم إطلاق المشروع في جمعية شرق عمان الخيرية بالتعاون مع مديرية تنمية ماركا وصندوق المعونة الوطنية وشركاء من جمعيات المجتمع المحلي، وتم الوصول خلال أول 5 شهور من عمر المشروع إلى 16 أسرة مجموع أفرادها 88 فردا، وبدأت هذه الأسر بتلقي الخدمات كالمساعدات الغذائية والخدمات النفسية والقانونية والطبية والتعليمية والمالية، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي.

كما تم إعادة دمج 9 أطفال تحت رعاية الجمعية من قرية أطفال عمان إلى أسرهم البيولوجية وتلقت هذه الأسر عددا من خدمات المشروع، اذ يهدف هذا المشروع لتقديم الدعم إلى 130 أسرة معرضة لخطر التفكك والانفصال على مدار ثلاث سنوات من خلال الشراكات التي تم توقيعها مع خمس جمعيات محلية من مختلف مواقع عمان الشرقية وهي: جمعيات أوائل الخير، وشرق عمان ونسائم الأمل ونوافذ العطاء الخيرية، بالإضافة إلى جمعية اليتيم المبدع.

وأوضحت الزعبي أن الجمعية واصلت دعمها للسيدات الناجيات من العنف المنزلي مع أطفالهن، من خلال مشروع البيوت الآمنة (ملاذ)، الذي افتتحته الجمعية مطلع عام 2022 لتوفير بيئة آمنة للنساء المعنفات وأطفالهن، والمساهمة في بناء قدراتهن الذاتية ضمن برامج تدريبية متعددة لدعم معيشتهن، إلى جانب تقديم خدمات الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي لهن، كما قامت الجمعية العام الماضي باستقبال 16 سيدة و50 طفلا في البيوت الآمنة في قريتي عمان وإربد.

وأشارت الى دار “الوفاق” التي تم إنشاؤها بالشراكة مع وزارة التنمية الإجتماعية لتقديم الخدمات الأسرية للمعنفات من مختلف محافظات الجنوب، وإعادة دمج 82 سيدة من أصل 87 استفادوا من خدمات الدار مع أسرهم بعد التعافي وتطبيق خطط الأمان، والتشبيك مع المجتمع المحلي وتنفيذ عدد من الدورات لتمكين المشاركات وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهن ومساعدتهن عبر توفير فرص عمل لهن ضمن برامج التمكين والتدريب.

وأكدت مواصلة جمعية قرى “SOS” دعمها لسيدات المجتمع المحلي والعاملات في الجمعيات الشريكة ومقدمات الرعاية والأمهات والمستفيدات من البيوت الآمنة ودار الوفاق من خلال برامجها، مبينة أنه تم تنفيذ 4 برامج تدريبية استفاد منها 38 سيدة، و6 ورشات عمل استفادت منها 183 سيدة، حيث تضمنت هذه التدريبات والورشات عدة مواضيع مثل التربية الإيجابية وتدريب بدائل العقاب والعنف الأسري والعنف المبني على النوع الإجتماعي والتغيرات في مرحلة المراهقة للذكور والفتيات، بالإضافة إلى 7 جلسات تفريغ انفعالي للأمهات ومقدمات الرعاية في عمان والعقبة.

وأضافت، أنه تم عقد برامج التمكين الإقتصادي للسيدات في إربد والعقبة لتحسين وضعهن المعيشي وإبقاء أطفالهن معهن، فيما امتدت جهود الجمعية في دعم أفراد المجتمع المحلي لتشمل تنفيذ مشروع المدرسة الحقلية في إربد بالتعاون مع مركز الرمثا للبحوث الزراعية، حيث تم تدريب 15 مشاركا من المجتمع المحلي هذا العام على أساليب زراعة النباتات العطرية وزراعة الخضراوات وتمت مساعدتهم في التقديم على منح للمشاريع الإنتاجية.

وضمن جهود الدمج المجتمعي ،قالت الزعبي إن الجمعية فتحت أبوابها لاستقبال المجتمع المحلي من عائلات وأطفال في الأيام المفتوحة الثلاثة التي عقدتها في قراها في عمان وإربد والعقبة للسنة الثانية على التوالي تحت عنوان “عالم الفرح، وافتتاح بازارات بمشاركة عدد من شابات وسيدات المجتمع المحلي كدعم مقدم من قرى الأطفال لهن ليتمكن من عرض وتسويق منتجاتهن.

وضمن جهود الحماية والمناصرة، بينت أنه تم إنشاء برلمان للأطفال مكون من ممثلين من الأطفال في القرى الثلاث في عمان وإربد والعقبة، تخلله نشاطات وفعاليات، منها تنفيذ جلسات مع الأطفال بهدف التنمية الاجتماعية والعاطفية لديهم وزيادة قدرتهم على الصمود.

كما عينت الجمعية عضوا في لجنة تقرير الظل حول تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل في الأردن (الائتلاف الأردني) لدعم اتفاقية حقوق الطفل بالتعاون مع عدد من الشركاء.

وأشارت الزعبي إلى الجهود التي قام بها شباب فريق المناصرة الوطني مع الجهات المعنية لغاية تحسين إجراءات ملف إثبات النسب وتسهيلها، حيث تم تشكيل لجنة إثبات النسب الوطنية بقرار من وزارة التنمية الاجتماعية، مبنية أنه تم رفع قضايا إثبات نسب 10 من الأطفال والشباب ممن هم تحت رعاية الجمعية، وتم بنجاح إثبات نسب 3 أطفال وشباب في عمان وطفل في اربد.

أما في مجال الرعاية الصحية، أكدت أنه تم افتتاح بيت الصحة في قرية عمان كمركز طبي شامل يعنى بتحسين الخدمات الطبية المقدمة من الجمعية للأطفال والشباب تحت رعايتها، فيما تم التركيز على توفير الدعم النفسي للأطفال والشباب والأمهات ومقدمي الرعاية إيمانا منها بأهمية العناية بالصحة النفسية وتوفير فرص للأطفال والشباب للانتساب لنواد رياضية وفنية للحفاظ على صحتهم النفسية والبدنية.

وفي مجال دعم الشباب، قالت، إن الجمعية واصلت تنفيذ برنامج التهيئة للشباب في الفئة العمرية 14-18 عاما من خلال إشراكهم في عدة مبادرات ومشاريع، أهمها مشاركتهم في المعسكر الشبابي الذي تم إطلاقه للسنة الثانية على التوالي، حيث استهدف المعسكر البعد البيئي بهدف تعزيز روح المواطنة والاهتمام بالبيئة.

وتابعت، أنه تم تنفيذ اليوم الوظيفي الأول في مدينة العقبة الذي تم على إثره توفير أكثر من 100 فرصة تدريب وتشغيل للشباب بمشاركة 31 جهة شريكة و300 شاب وشابة باحثين عن العمل، وتوفير 30 فرصة إرشاد وتوجيه عبر برنامج “YouthCan” و70 فرصة للتدريب والتوظيف من خلال مشروع ائتلاف خريجي دور الرعاية، بالإضافة إلى تنفيذ النشاطات اللامنهجية للشباب وابتكار مبادرات بيئية ومجتمعية.

وأكدت الزعبي أهمية التعاون مع قرى الأطفال في فلسطين وتوحيد الجهود لتوجيه المتبرعين للتبرع لجمعية قرى الأطفال الفلسطينية، إلى جانب مشاركة منشورات لنشر الوعي حول القضية الفلسطينية والوضع الحالي في قطاع غزة وتنفيذ العديد من الفعاليات المطالبة بوقف إطلاق النار ومناصرة الأشقاء في فلسطين.

ولفتت الى أن جمعية قرى “SOS ” الأردنية ستواصل هذا العام جهود التطوير والتحديث، من خلال إنشاء مختبر للإبداع قي قرية عمان يعنى بتقديم دورات تدريبية لأطفال القرية والمجتمع المحلي، واطلاق برنامج المنح الدراسية في الأردن للشباب المنتفعين من قرى الأطفال في الوطن العربي تحت إشراف الجمعية.

شاهد أيضاً

إسرائيل تعزز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن بإقامة حواجز رملية

قامت إسرائيل بتعزيز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن من خلال إقامة حواجز رملية، وذلك …