الخميس , ديسمبر 19 2024

الخبير العسكري أبو زيد لـ” الأردن الآن”: قدرات المقاومة عالية .. والاحتلال غارق بمستنقع غزة

الاردن الان: أحمد سلامة- أكد الخبير العسكري الدكتور نضال ابو زيد انه بعد 165 يوماً من العملية العسكرية لا تزال المقاومة تتمتع بقدرة عالية جدا على التكيف والتأقلم مع منطقة عمليات قطاع غزة.

واضاف ابو زيد في تصريح لـ “الاردن الان” أن مدينة خان يونس لا تزال تقاتل منذ 84 يوما، ومنطقة حمد غرب خانيونس، تقاتل منذ تقريباً 24 يوماً، ولم ينجح الإحتلال بإحداث أي خرق أو توغل في خان يونس، وبالتالي، هذا يعزز بأن المقاومة لديها القدرة على التكيف مع جغرافيا الأرض.

وبين أن المقاومة قاتلت شمال قطاع غزة بنظام دفاعي معين، ونجحت بجر الإحتلال إلى داخل المدن وأوقعت خسائر في صفوف الإحتلال داخل المدن كما حدث في بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا.
مؤكداً بأن المقاومة ما زالت تنجح بجر الإحتلال إلى مناطق تقتيل وكمائن في مناطق إنسحبت منها منذ وقت طويل، بمعنى أن المقاومة نجحت بجر الإحتلال إلى مجمع الشفاء الذي إنسحب منه من وقت طويل، والذي أعلن أيضا وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أن المنطقة الشمالية من قطاع غزة تم السيطرة عليها ولا يوجد فيها مقاومة، مشيرا الى أن هذا التصريح في اليوم الـ64 من العدوان على غزة.

ولفت الى أن اليوم وبعد ١٦٥ يوماً من العملية العسكرية ما زالت العمليات تتصاعد في شمال قطاع غزة، وهذا يؤكد بأن المقاومة قادرة على التكيف مع منطقة العمليات رغم الضربات التي تعرضت لها، إلا أن القيادة والسيطرة لا تزال متماسكة، وسلسلة القرار العسكري لا يزال متماسكا لدى المقاومة، أما في جنوب القطاع فلم تعطِ المقاومة للإحتلال جغرافيا، وقاتلت خارج المدن، وأوقعت خسائر بالاحتلال خارج المدن.
وفيما يتعلق بالحديث عن هدنة قريبة اشار ابو زيد الى وجود خلافات اسرائيلية قبل الهدنة وهي متصاعدة، اضافة الى وجود خلافات بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية،
وخلافات داخل الكبينت الإسرائيلي، سواء بين جناح جنيت وجناح نتنياهو، أو أركان حكومة اليمين المتطرفة إيتمار بن غفير وسموتريتش.

ونوه أن هذه الخلافات ليس على غزة وليس من أجل غزة وإنما على من يحكم، وبالتالي فان الجانب الإسرائيلي سياسياً متفق على استمرار العدوان على غزة لكنه مختلف على من يقود دفة الحكم في القطاع.

وأكد أبو زيد أن الإحتلال بدء يعاني من نقص في الذخائر، مشيراً انه قد صرح بذلك العديد من جنرالات جيش الاحتلال، كما أن الجانب الأمريكي بدأ يؤخر من عملية التزويد بالذخيرة، وهذه التأخيرات متعمدة من الجانب الأمريكي لدفع الاحتلال للذهاب إلى مفاوضات.

واعتبر أن هذا ليس تحولاً في الموقف الأمريكي من غزة، وإنما الجانب الأمريكي يدرك تماما مدى الخسائر لقوات الإحتلال في قطاع غزة، ولا يريد إستمرار نتنياهو بالمغامرة بقوات الاحتلال في القطاع لأن الجانب الأمريكي لن ولا يمكن أن يضحي بالكيان الاسرائيلي، لكن، “يمكن أن يضحي بنتنياهو من أجل إسرائيل”، لذلك يضيف أبو زيد فان الجانب الأمريكي أيضا يدفع باتجاه القبول بمبادرة، أو الخروج بهدنة تخرج الجانب الإسرائيلي من المأزق الموجود في قطاع غزة.

وأشار بأن هناك عمليات استهداف من قبل الإحتلال لعناصر الشرطة المدنية في قطاع غزة، لأن الإحتلال بعد أن عجز عن مواجهة المقاومة، وبدأ يستهدف عناصر الشرطة، لأنه يريد نشر الفوضى في قطاع غزة، خاصة في المناطق التي انسحب منها، بعد أن أثبتت الشرطة في قطاع غزة قدرة عالية جداً على ضبط المساعدات، وقدرة أكثر بإحترافية على منع الفوضى في قطاع غزة،
وفيما يتعلق بموضوع رفح، أكد ابو زيد أن رفح ورقة تفاوضية يريد من خلالها الإحتلال الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات في المبادرة السياسية.

وزاد : إن نتنياهو يلعب لعبة معادلة سياسية تندرج في إطار أن المقاومة عندما طرحت مبادرة سياسية يتم التفاوض عليها الآن في الدوحة يبدو أنها أحرجت نتنياهو ووضعت خياراته في الزاوية. مؤكداً أن نتنياهو يريد رمي الكرة ووضع كرة المبادرة السياسية في حضن المجتمع الدولي وحضن الجانب الأمريكي، مؤكداً أنه كلما اقتربت المناورة السياسية لوح نتنياهو بالعملية في رفح حتى يبتز المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الدفع باتجاه الضغط على حماس والقبول باي شروط تطرح في المبادرة السياسية للخروج من هذا المستنقع الذي تغرق به قوات الاحتلال.

واعتبر بأن هذه المرة مؤشرات نجاح الهدنة اكبر من مؤشرات فشلها لافتا الى أن هناك هدنة سيتم صياغتها في توقيت ما وقد يكون في رمضان، مضيفا بأن الجانب الأمريكي لن يقبل بخروج إسرائيل منهزمة بقطاع غزة لان إسرائيل تمثل سياسة واستراتيجية الردع الأمريكي في المنطقة لكن الجانب الأمريكي والراعي الاقليمي مصر وقطر قد تدفعان بصياغة
مبادرة ربما على نظرية لا غالب ولا مغلوب.

شاهد أيضاً

إسرائيل تعزز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن بإقامة حواجز رملية

قامت إسرائيل بتعزيز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن من خلال إقامة حواجز رملية، وذلك …