الإثنين , ديسمبر 23 2024

المحلل السياسي الحوارات لـ”الاردن الان”: خمس سيناريوهات لمآلات الحرب في غزة

الاردن الان -احمد سلامة

أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أن اجتياح رفح قادم لا محالة، ولكن ليس بطريقة الاجتياحات السابقة كون كيان الإحتلال لم يتمكن حتى الآن من إيجاد حل للكثافة البشرية حسب الطلب الأمريكي.

ورجح الحوارات في تصريح لقناة “الاردن الان” قيام جيش الاحتلال بضرب مناطق محدودة ومن ثم يتوسع في ضربات جراحية لتخلف اقل قدر من الضحايا لتلبي الرغبة الأميركية في عدم وقوع مجزرة كبرى تزيد من إحراج الولايات المتحدة وتشوه صورتها أكثر أمام العالم، كونها هي المتعهد الرئيسي للحرب، إلى جانب كيان الاحتلال.

واضاف: فكرة الاجتياح هي مسألة وقت، لكن السيناريو الأسوء والأكثر كارثية هو أن تحدث مجزرة بشرية لا مثيل لها، تؤدي إلى هجرة أعداد كبيرة من الناس. وهنا ستكون الهجرة باتجاه مصر، واستدرك بأن جزء من أهداف إسرائيل يتمثل بقطع عرى التواصل ما بين مصر، وما بين قطاع غزة، لأن إسرائيل، تعتقد إنه جزء كبير من عناصر قوة حماس هو تواصلها مع مصر وحصولها على الأسلحة والإمدادات من هناك، وبالتالي تسعى إلى قطع هذه الشريان الحيوي.

ولفت الحوارات الى أن السيناريوهات في غزة معقدة، أولها كان الإحتلال المباشر لقطاع غزة، الامر الذي رفضته المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، واعتبرت أن نه سيؤدي الى كلفة بشرية عالية لدولة الاحتلال. وسيتعرض جنود الجنود للإصطياد الدائم من قبل المقاومة الفلسطينية، وبالتالي فكرة الاحتلال الكلي قد تكون مرفوضة إسرائيليا.

أما السيناريو الثاين كما يضيف الحوارات فقد كان هناك اقتراح ان تكون السلطة، أو ما يشبه روابط القرى من المخاتير، ومن قادة العشائر وبعض الشخصيات الفلسطينية وألا يكون هنالك حكم مباشر لأي قطاع فلسطيني أو مؤسسة فلسطينية. وهنا طبعا تكون الهيمنة الأمنية لكيان الاحتلال، الامر المرفوض فلسطينيا، عدا عن ان اسرائيل لم تجد من يقبل بهذا الأمر.

السيناريو الثالث يقول الحورارات يتمثل بتشيكل قوة إقليمية ودولية تدير القطاع خلال مرحلة إنتقالية، ريثما يتم إعداد قيادة فلسطينية تتولى قيادة القطاع، لكن في كل السيناريوهات السابقة كانت إسرائيل هي التي يتولى القيادة الأمنية في قطاع غزة.

واضاف بان هناك إقتراح أمريكي الان لم تقبل به اسرائيل حتى اللحظة، وهو أن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية، إدارة القطاع غزة بمساعدة أطراف دولية، تمهيدا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة تتيح لإيجاد قيادة فلسطينية جديدة. ولكن هذا مشروط أمريكيا بإصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وهناك خطوة جارية في هذا الاتجاه، لكن إسرائيل لا تزال ترفض ذلك وتقول إنه هي لن تسمح بمغادرة حماسستان لدخول فتحستان كما صرح أحد من قادة الإحتلال.

وبين انه في الوقت الحالي بدأت تتسرب عن لقاءات أمريكية مع السلطة الوطنية الفلسطينية لتأهيل أو لإختيار قيادة لقطاع غزة في فترة إنتقالية محدودة ذات طبيعة التكنوقراط لإعادة الإعمار في غزة وتوزيع المساعدات والسيناريو الأخطر ، والأكثر كارثية حقيقة، هو أن تترك إسرائيل غزة على حالها وتبقى فيها حماس طبعا ولكنها تمنع إعادة إعمار غزة، وتفرض عليها حصارا من جديد، بمعنى تتركها كوما من التراب ، ولا مجال لإصلاحها أو لإعادة إعمارها، لأنها ستعتبر إنه القوة الموجودة هي حماس، مشيرا الى ان هذا الخيار إذا قام كيان الاحتلال سيكون من نتائجه الخطيرة إيجاد بيئة معقدة داخل قطاع غزة بحيث إنها تكون طاردة للعنصر البشري الغزي، وتسهل وتساهم في هجرة تراكمية كبيرة قد تؤدي إلى هجرة جماعية.

وختم الحوارات تصريحه بالقول: السيناريوهات في غزة جميعها معقدة ، والسيناريو الحقيقي هو ان يفرض المجتمع الدولي إرادته ويجبر إسرائيل على الإنسحاب من القطاع وان تترك للشعب الفلسطيني حرية اختيار ممثليه سواء كانوا من حماس او من فتح او من اي فصيل فلسطيني وان لا تتدخل إسرائيل في شؤونهم وان ترضى وتقبل بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، مشيرا الى أن إسرائيل تفعل عكس ذلك تماماً لأنها ترغب وتريد ان تفصل القطاع عن الضفة الغربية لذلك هي تعارض وبشدة دخول السلطة الى القطاع لكي لا يُعاد توحيد الشطرين مع بعضهما البعض لان في ذلك بالنسبة لإسرائيل فشلاً لاجندتها الهادفة الى فصل الضفة عن القطاع وبالتالي حرمان الفلسطينيين من اي فرصة او امل في ايجاد وطنهم الذي يحلمون فيه.

شاهد أيضاً

إسرائيل تعزز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن بإقامة حواجز رملية

قامت إسرائيل بتعزيز تحصيناتها الأمنية على الحدود مع الأردن من خلال إقامة حواجز رملية، وذلك …