الشارع الإسرائيلي يغلي غضبًا على نتنياهو ومظاهرات تدعو لإبرام صفقة تبادل مع “حماس”.. محاصرة منزل نتنياهو ومحاولة إحراقه واشتباكات مع الشرطة
2024-04-03
الاردن الان – رصد : تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى الكنيست (البرلمان) بالقدس الغربية، وأمام وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى صفقة فورية لإعادة المحتجزين بغزة.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام الكنيست وبينهم عدد من أهالي المحتجزين، هتافات تحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ورفع المحتجون لافتات على غرار “صفقة الآن”، و”أنقذ إسرائيل من نفسك (نتنياهو)”.
وتزداد حدة الاحتجاجات مع عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض، الثلاثاء، من العاصمة المصرية القاهرة بعد جولة مفاوضات تسعى للتوصل لصفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين تل أبيب وحركة “حماس” في قطاع غزة، غير أنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وفي كلمة له من داخل الاحتجاجات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك (حكم خلال عامي 1999–2001) : “نطالب بإجراء انتخابات الآن”.
وتابع: “نحن غاضبون، ففي نهاية المطاف، من الواضح للجميع أن الدخول إلى رفح لن يحدث إلا بعد بضعة أسابيع، وقد يستغرق بضعة أشهر، وبحلول ذلك الوقت، سيعود المختطفون جميعا تقريبا في توابيت”.
وأضاف باراك: “من تخلى عن المختطفين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) مستعد للتضحية بهم”.
واعتبر أنه حتى لو كان إطلاق سراح المحتجزين ينطوي على وقف إطلاق النار فيجب أن يحدث ذلك “ولكن إذا خضعت إسرائيل لمن يقودها (نتنياهو)، فقد لا يعود المختطفون”.
وقال باراك أيضاً إن “المطالبة بإجراء الانتخابات الآن ليست عقاباً على الفشل، ولا عقاباً على إدارة الحرب. إنها نداء طوارئ يتطلع إلى المستقبل”.
ومضى بقوله: “أمامنا اختبارات قتالية صعبة مما كنا نعرفه. أمامنا أيضا (مهمة) استعادة الردع. وهذا لا يمكن أن تقوم به حكومة وزعيم فقدا ثقة الجمهور تماماً. علينا أن تذهب إلى هذه الاختبارات مع الحكومة التي سيتم انتخابها. أعتقد أن الشعب سيتخذ القرار الصحيح”.
وأردف: “علينا الإضراب وإغلاق الاقتصاد والهستدروت (الاتحاد العام لعمال إسرائيل)، والسلطات المحلية – إغلاق الدولة”.
من جانبها، هاجمت عيناف تسينغوكر، والدة “ماتان” المحتجز في غزة، نتنياهو بشدة واتهمته بإدارة حملة ضد عائلات المحتجزين.
وقالت تسينغوكر متوجهة لنتنياهو: “أقترح عليك أن تستمع جيدا لكلماتي، أنت فرعون الذي ألقي علينا ضربة موت الأبكار. لقد فشلت وعلى يديك دماء 1400 قتيل و240 مختطف”.
وتابعت: “بسببك، تم اختطاف ابني ماتان وتعذيبه هناك، هذا بسببك، وهذا خطأك”.
وأضافت: “لقد قمت (نتنياهو) بحملة ضدي، ضد عائلات المختطفين وضد شعب إسرائيل. العنف الذي نشهده في الشوارع هو لأنك تحرض علينا وتصفنا بالخونة. أنت الخائن، لقد خنت شعبك وناخبيك ودولة إسرائيل وأنت العقبة أمام التوصل إلى صفقة (لتبادل الأسرى)”.
وتابعت: “سنواصل مطاردتك يا نتنياهو. سنشعل النار في البلاد، وسنهز الأرض، لن يكون لديك نهار ولن يكون لك ليل، وطالما أن انتظاري (لعودة ابني) ليس له نهار ولا ليل، فلن يكون لك أيضا”.
في سياق متصل، تظاهر المئات أمام مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية (كريا) في تل أبيب (وسط).
وردد المتظاهرون وغالبتهم من أهالي المحتجزين هتافات بينها “أطلقوا سراحهم جميعا”، و”صفقة الآن”، و”أعيدوهم الآن”، وفق “يديعوت أحرونوت”.
واخترق محتجون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، حواجز أمنية نصبتها الشرطة في الطريق المؤدي إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) مقطع فيديو يظهر عشرات المحتجين وهم يزيلون حواجز للشرطة، ويشتبكون مع عناصرها بالقرب من مقر إقامة نتنياهو.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن محتجين انطلقوا في مسيرة، وحاصروا مقر إقامة نتنياهو، و”حاولوا اختراق الحواجز، واشتبكوا مع الشرطة”.
هذا ووجَّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء الثلاثاء، انتقادات لجهاز الأمن العام (الشاباك)، وطالبه بالاهتمام بأمن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأسرته.
وقال بن غفير، غبر منصة “إكس”: “في الأسبوع الماضي، حذرت رئيس الشاباك (رونين بار) من الاستخفاف بأمن رئيس الوزراء، وتم رفض طلبي”.
وأضاف: “أطالب الشاباك بأن يستيقظ على الفور، وأن يأخذ على محمل الجد أمن رئيس الوزراء وأسرته”.
وشدد على أنه “غير مقبول أن يقتحم آلاف الأشخاص منطقة منزل رئيس الوزراء، ويغض الشاباك الطرف”.