الإثنين , سبتمبر 16 2024

100 يوم تفصل ترمب وهاريس عن الانتخابات الأميركية .. معركة محتدمة في الأفق

يدخل السباق إلى البيت الأبيض مرحلة حاسمة اعتباراً من الأحد، مع تبقي 100 يوم فقط على الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة منافسة شديدة في ختام حملة سياسية تتسم بالتحولات الكبيرة، بدءاً بمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، وصولاً إلى خروج الرئيس جو بايدن من السباق ودعمه لنائبته كامالا هاريس.

بعد أسابيع من التجاذبات الداخلية وتسريبات صحافية مشككة بقدرة بايدن على الفوز بولاية ثانية، أعاد انسحابه من السباق ودعمه لخوض هاريس المعركة توحيد صفوف الحزب الديمقراطي في مواجهة منافسه الجمهوري ترمب الساعي للعودة إلى الرئاسة.

في تجمع لجمع التبرعات بولاية ماساتشوستس، أكدت هاريس أنها لم تكن مرجحة في هذا السباق، لكن الحملة تركز على الدعم الشعبي وأساسها الناس.

في المقابل، وعد ترمب مؤيديه في ولاية مينيسوتا بأنه في نوفمبر سيقوم الشعب الأميركي برفض “التطرف الليبرالي المجنون” لكامالا هاريس بشكل ساحق.

ومع أن الحملات الرئاسية الأميركية عادة ما تمتد لسنتين تقريباً، فإن نسخة العام 2024 بدأت تقريباً من الصفر، ما يجعلها من أقصر الحملات الانتخابية على الإطلاق. ومن المرجح أن تواجه هاريس، السناتورة والمدعية العامة السابقة، ترمب في الانتخابات، حيث قد تكون النتيجة مرهونة بنتيجة أصوات نحو 100 ألف ناخب في بعض الولايات الأساسية.

قال مات تيريل، أحد الاستراتيجيين في الحزب الجمهوري، لشبكة “بي بي سي” إن الانتخابات ستكون استفتاءً على المرشحين المتنافسين، مشيراً إلى أن قضايا مثل التضخم، الهجرة، الاقتصاد ومعدلات الجريمة تشغل بال الناخبين المستقلين.

أوضح الخطيب أن الديموقراطيين يترقبون مؤتمر الحزب الوطني الذي يبدأ في 19 أغسطس، ويتوقع أن يكرّس ترشيح هاريس رسمياً، حيث بدأت حملتها بحصولها على دعم من شخصيات بارزة في الحزب وتبرعات مالية سخية.

بعد أداء بايدن المتراجع في المناظرة التلفزيونية الأولى، وتحت ضغط متزايد، قرر بايدن الانسحاب في 21 يوليو وأعلن دعمه لهاريس. وقد أعاد هذا الترشح الزخم إلى الحملة الديموقراطية، حيث تمكنت هاريس من تقليص الفارق في استطلاعات الرأي مع ترمب إلى النصف خلال أسبوع فقط.

مع ذلك، يدرك الديموقراطيون أن الطريق للاحتفاظ بالبيت الأبيض ليس سهلاً. وفقاً لتوني فابريزيو، أحد المتخصصين في استطلاعات الرأي ضمن فريق ترمب، “سينتهي شهر العسل بالنسبة لهاريس قريباً، وسيركز الناخبون مجدداً على دورها كمساعدة لبايدن.”

من جهته، حذر جيمس كارفبل، أحد الاستراتيجيين في الحزب الديمقراطي، من أن الفرح لن يكون مفيداً لفترة طويلة، داعياً إلى التحضير للعاصفة المقبلة.

حتى الرئيس السابق باراك أوباما شدد على ضرورة استعادة ثقة الناخبين لضمان الفوز، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الحملة الديمقراطية في هذه المرحلة الحاسمة.

شاهد أيضاً

عائلات الرهائن لهاليفي: الضغط العسكري يقتل أبناءنا

دار حوار “مشحون” بين عائلات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة مع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي …