شركة طاقة تضع شرطا للتبرع لغزة … “ياعيب الشوم”!

كتب محرر الشؤون المحلية – في ظل الاوضاع الانسانية الصعبة التي تعيشها مدينة غزة وشعبها، تتسابق كبريات الشركات بالتعاون مع المنظمات الانسانية لتقديم المساعدات العينية للسكان وهو ما تفعله تماما الاردن عبر الهيئة الخيرية الهاشمية.

وبعد الاشهر العديدة من العدوان على غزة وشعبها والان دخلت مرحلة الهدنة والتي تتزايد فيها المساعدات من دقيق ومحروقات وادوية ومواد غذائية اساسية ظهرت احدى شركات توليد الكهرباء في الاردن والتي تعد من كبريات الشركات وراس مالها يتجاوز المليارات لتقديم مبادرة لدعم اهل غزة ولكنها مبادرة خجولة ومشروطة، فهل يعقل هذا؟

الشركة اشترطت ان تحصل على الف تعليق بكلمة نعم على شكل استفتاء عبر صفحتها وهو ما يخالف العرف في تقديم المساعدات، والذي من المتعارف عليه ان المبادرات الانسانية تكون غير مشروطة وبعيدة عن التسويق وجلب الانتباه وهو ما فعلته الشركة بكل اسف بمنشورها وليتها لم تفعل.

كبريات الشركات تعمل على دعم المجتمعات من خلال برامج واضحة ضمن المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الشركة ودون لفت الانتباه او وضع الشروط والا فان التشكيك بجدية المبادرة يعد امرا واضحا ويحتاج الى تفسير .

الامر الاخر المتعلق بالمبادرة ان غزة وشعبها اليوم يحتاجون الى المساعدات الاساسية وليس الى وجبات خفيفة لا يعرف احد كميتها  حتى لو كانت غنية  بالفيتامينات والمعادن ولكن الخبز والدقيق والمحروقات والادوية افضل اشكال الدعم، كذلك المساهمة في دعم المرافق الصحية والتعليمية.

ولعلنا نتساءل هل ستتمكن الشركة من ارسال كمية هائلة من الوجبة الخفيفة التي اعلنت عنها لجميع سكان غزة؟  ام ان الامر سيكون محدودا؟