“الأمم المتحدة” تدعو العالم لإغلاق ملف كورونا

دعا أمين عام الامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي، اليوم الأربعاء، إلى حشد الجهود معا لإنهاء وباء كورونا لدى جميع البلدان.

وقال غوتيريش خلال بيان للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بمناسبة مرور سنتين على الظهور الأول للوباء إنه يجب إغلاق هذا الفصل المحزن بتاريخ البشرية، مرة واحدة وإلى الأبد.

وأضاف “قبل عامين، انقلبت حياة الناس في جميع أنحاء العالم رأسا على عقب بسبب فيروس كورونا الذي انتشر بسرعة، وبلا هوادة في كل ركن من أركان العالم، ما أدى إلى إغلاق الاقتصادات وخنق شبكات النقل وسلاسل التوريد وإغلاق المدارس وفصل الناس عن أحبائهم وإغراق الملايين من الناس في براثن الفقر”.

وحث الأمين العام للمنظمة الأممية الحكومات وشركات الأدوية على العمل معًا لمضاعفة عدد البلدان القادرة على إنتاج الاختبارات واللقاحات والعلاجات من خلال مشاركة التراخيص والملكية الفكرية، وتوفير الدعم التكنولوجي والمالي الضروري.

وأوضح غوتيريش أن الخسائر الأكثر مأساوية للوباء هي صحة وحياة الملايين، مع أكثر من 446 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من ستة ملايين وفاة مؤكدة، وعدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعانون من تدهور الصحة العقلية.

وبين أن الإجراءات الصحية العامة غير المسبوقة، والتطور السريع غير العادي للقاحات ونشرها، عوامل ساهمت في السيطرة على الوباء في مناطق عديدة من العالم”.

وزاد “لا يزال توزيع اللقاحات غير متكافئ بشكل فاضح، حيث ينتج المصنعون 1.5 مليار جرعة شهريًا، لكن ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص لا زالوا ينتظرون أول جرعة”.

واعتبر أن هذا الوضع هو “نتيجة مباشرة لقرارات السياسة والميزانيات التي تعطي الأولوية لصحة الناس في البلدان الغنية على صحة الناس في البلدان الفقيرة”، مؤكدا ضرورة أن نصل إلى هدفنا المتمثل في تطعيم 70 بالمئة من الناس في جميع البلدان بحلول منتصف العام.

يشار إلى أنه في العامين الماضيين، ظهرت عدة متحورات من فيروس كورونا كان أكثرها انتشارا وأقلها فتكا متحور أوميكرون.