الأربعاء , ديسمبر 18 2024

كيف تواجه غضب طفلك وتعلمه السيطرة على مشاعره؟

يعرف المتخصصون «العناد» بأنه عدم طاعة الابن بالطريقة التي ترضي والديه، خاصة إذا كان الطفل يرفض الانصياع للأوامر استمتاعا بالرفض في حد ذاته، موضحين أن ذلك أمر طبيعي يبدأ من عمر 3 سنوات وما فوق، وهو عمر التجريب واختبار الطفل لمن حوله، ورد فعلهم تجاه ما يقوم به لتأكيد استقلاليته، كما أنه قد يكون رد فعل لنقص في الرعاية والحنان والعطف، ومحاولة لفت الانتباه لما يعنيه من جروح داخلية، تحديد الهوية، وهذا ما يتحول إلى غضب، يتسبب بفقدان الطفل السيطرة على نفسه، لكن لا بد من وجود حلول جدرية وسريعة لهذه المشكلة، كما يقترحها الاطباء والمتخصصون.

أسباب عند قدرة الطفل على التحكم بنفسه أسباب عند قدرة الطفل على التحكم بنفسه

رغم أن الطفل قد يبدأ في تطوير مهارة ضبط النفس والتحكم في الذات من عمر 3 إلى 4 سنوات، لكن هناك أسباباً قد تجعل بعض الأطفال يعانون عدم القدرة على ضبط النفس حتى عمر متقدم، منها:

مزاج الطفل الفطري، الذي يلعب دوراً في كيفية تطوير ضبط النفس، ويمكن أن يؤخره إذا كان الطفل عصبياً وفاقداً للقدرة على تهدئة نفسه.

الإحباط أو القلق، سواء كان سببه المدرسة أو غيرها، فإنه يؤدي إلى صعوبات في تنظيم عواطف الطفل وتطوير ضبط النفس.

الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهذا ما يؤخر تطوير مهارة التحكم في النفس.

استسلام الأم أحيانا لنوبات غضب الطفل أو التصرف حيالها بطريقة عصبية، وهنا يعجز الطفل عن تطوير مهارة التحكم في النفس.

علامات عدم قدرة الطفل على ضبط نفسه هناك بعض العلامات التي يظهرها الأطفال الذين يعانون ضعف ضبط النفس والتحكم في الذات، ومن بينها:

نوبات غضب عشوائية ومتكررة.

الكلام من دون توقف.

الإحباط بسرعة والاستسلام.

صعوبة الانضباط والالتزام وصعوبة التعامل مع الزملاء والأصدقاء.

عدم القدرة على التعامل مع المضايقات أو الدعابة وينتهي الأمر بالبكاء.

عدم القدرة على تحمل النقد.

مشاكل في الروتين اليومي كالنوم والاستيقاظ والاستحمام.

طرق لتعليم الطفل الغاضب السيطرة على نفسه افرضي العقوبات عند الضرورة يعد تعلم ضبط النفس أحد أهم الأمور ال تي يمكن للأم مساعدة طفلها في اكتسابها، لأن هذه المهارة من أهم الضمانات للنجاح لاحقا في الحياة، وإليك أقصر الطرق لتعليمها لطفلك:

فرقي بين المشاعر والسلوك علّمي أطفالك تسمية مشاعرهم، حتى يتمكنوا من التعبير عن مشاعر الغضب والإحباط وخيبة الأمل. حاولي أن تقولي: “لا بأس أن تشعر بالغضب ولكن ليس من الجيد أن تضرب”. ساعديهم على رؤية أنهم يتحكمون في تصرفاتهم عندما يشعرون بالغضب. في بعض الأحيان، ينبع السلوك العدواني من مجموعة متنوعة من المشاعر غير المريحة، مثل الحزن أو الإحراج. لذا، ساعدي أطفالك على استكشاف سبب شعورهم بالغضب. ربما يشعرون بالحزن بسبب إلغاء موعد اللعب، لكنهم يستجيبون بغضب لأنه أسهل أو لأنه يخفي الأذى الذي يشعرون به، كما أن التحدث عن المشاعر بشكل متكرر وبمرور الوقت يساعد الأطفال على تعلم التعرف على مشاعرهم بشكل أفضل.

امتلكي أنت أولاً مهارات إدارة الغضب المناسبة أفضل طريقة لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الغضب هي أن توضحي لهم كيف تتعاملين مع مشاعرك عندما تشعرين بالغضب. وعندما يشاهد الأطفال أنك تفقدين أعصابك، فمن المرجح أن يفعلوا الشيء نفسه. ولكن، إذا رأوا أنك تتعاملين مع مشاعرك بطريقة أكثر لطفاً، فسوف يلاحظون ذلك أيضاً.

أشيري إلى الأوقات التي تشعرين فيها بالإحباط حتى يفهم طفلك أن البالغين يشعرون بالغضب أحيانًا أيضًا. لا بأس أن تقولي: “أنا غاضب لأن السيارة التي أمامنا لم تتوقف للسماح لهؤلاء الأطفال بعبور الشارع. لكنني سأتوقف حتى يتمكنوا من العبور بأمان . إن التعبير عن مشاعرك سيعلم الأطفال التحدث عن مشاعرهم. وتحملي أيضًا مسؤولية سلوكك فعندما تفقدين أعصابك أمام أطفالك، اعتذري وناقشي ما كان يجب عليك فعله وبدلاً من ذلك. قولي: “أنا آسفة لأنك رأيتني أصرخ اليوم عندما كنت غاضبة. كان يجب أن أذهب في نزهة على الأقدام لأهدأ عندما أكون غاضبة بدلاً من رفع صوتي”.

ضعي قواعد لمنع الغضب لدى معظم العائلات قواعد عائلية واضحة حول السلوك المقبول والسلوك غير المقبول عندما يتعلق الأمر بالغضب. حيث لا تمانع بعض العائلات في إغلاق الأبواب ورفع الأصوات، بينما تكون عائلات أخرى أقل تسامحًا مع مثل هذه السلوكيات، قومي بتحديد قواعد منزلية مكتوبة تعلن توقعاتك، حيث يجب أن تتمحور قواعد الغضب حول التصرف باحترام تجاه الآخرين، حاسبي أطفالك على تصرفات مثل الاعتداء الجسدي، والشتائم، وتدمير الممتلكات حتى يفهم أطفالك أنهم لا يستطيعون رمي الأشياء، أو كسرها، أو الهجوم اللفظي أو الجسدي عندما يكونون غاضبين.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …