معلومات مهمة عن التهاب اللفافة الأخمصية
2024-04-23
تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة / مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ، اليوم الثلاثاء، معلومات مهمة عن التهاب اللفافة الأخمصية، وهو التهاب يصيب شريط الأنسجة الممتد عبر الجزء السفلي من القدم لأسباب مختلفة موضحة أدناه.
وتوضح نشرة المعهد أسباب التهاب اللفافة الأخمصية، وأعراض هذه الحالة، وطرق تشخيصها، إضافة إلى خيارات علاجها، وإجراءات مهمة يُنصح المصاب بفعلها وأخرى من الضرور أن يبتعد عنها.
التهاب اللفافة الأخمصية هو التهاب في الأنسجة المستخدمة أثناء المشي وحركة القدم. يمكن أن يحدث التهاب اللفافة الأخمصية بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك نوع الأحذية وبنية القدم والإفراط في الاستخدام وأنواع أسطح المشي. العارض الرئيسي لالتهاب اللفافة الأخمصية هو ألم الكعب. تشمل عوامل الخطر المحتملة لتطور التهاب اللفافة الأخمصية: السمنة، والوقوف لفترات طويلة، والقفز، والأقدام المسطحة، وانخفاض القدرة على الثني الخلفي للكاحل (Ankle dorsiflexion).
ما الذي يسبب التهاب اللفافة الأخمصية؟
يمكن أن يحدث الالتهاب والألم في اللفافة بسبب:
– زيادة في مستوى النشاط (مثل بدء برنامج للمشي أو الجري).
– هيكل أو شكل القدم.
– السطح الذي تقف عليه أو تمشي أو تجري عليه.
– نوع الأحذية التي ترتديها.
– زيادة الوزن.
– وفي حالات أقل شيوعًا، قد يتطور التهاب اللفافة الأخمصية بسبب حالات طبية أخرى، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
ما هي أعراض التهاب اللفافة الأخمصية؟
العارض الرئيسي لالتهاب اللفافة الأخمصية هو الألم في أسفل قدمك، وحول الكعب والقوس.
عادةً ما يزداد ألم التهاب اللفافة الأخمصية تدريجيًا ويتم الشعور به عادة بالقرب من الكعب. في بعض الأحيان يمكن أن يكون الألم مفاجئًا، ويحدث بعد الركض أو القفز من ارتفاع. يميل الألم إلى أن يكون الأسوأ عند الاستيقاظ في الصباح أو بعد فترات أخرى من عدم النشاط. ولهذا السبب يُعرف بألم الخطوة الأولى. يمكن أن تقل درجة الانزعاج أحيانًا مع ممارسة النشاط أثناء النهار أو بعد الإحماء، ولكنها قد تصبح أسوأ بعد ممارسة نشاط طويل أو قوي. قد يبدو الألم أيضًا أكثر حدة في الأقدام العارية أو في الأحذية ذات الحد الأدنى من الدعم.
تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية:
تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية غالبًا يتم بناءً على تاريخ الأعراض والفحص السريري، وغالبا ما يتم تأكيده من خلال الاختبارات التشخيصية مثل الأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراسوند).
عندما يشتبه الطبيب في وجود التهاب في اللفافة الأخمصية، فيمكن طلب الأشعة السينية للقدم والذي ويمكن أن يظهر التهاب في اللفافة الأخمصية على الأشعة السينية على شكل تكلسات أو تغيرات في شكل العظم.
قد يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراسوند) لتحديد مدى التهاب اللفافة الأخمصية واكتشاف وجود التمزقات.
غالبًا ما يُعتقد خطأً أن نتوءات الكعب هي السبب الوحيد لألم الكعب. على الرغم من أنها شائعة، إلا أنها ليست أكثر من استجابة العظام لقوى الجر أو الشد من اللفافة الأخمصية وعضلات القدم الأخرى
علاج التهاب اللفافة الأخمصية:
بشكل عام، كلما طالت مدة ظهور الأعراض وكان الألم أكثر حدة، كلما استغرق العلاج وقتًا أطول. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج بعض الرياضيين ، مثل عدائي الماراثون، إلى دورة علاجية أطول.
تشمل خيارات علاج التهاب اللفافة الأخمصية ما يلي:
– تمارين التمدد والعلاج الطبيعي:
يعد التمدد أحد أفضل علاجات التهاب اللفافة الأخمصية. يجب أن يركز التمدد على اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب. يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي أن يوضح لك تمارين التمدد التي يمكنك تكرارها في المنزل عدة مرات في اليوم. إلى جانب تمارين التمدد، يمكن للتمارين أيضًا تقوية عضلات أسفل الساق، مما يساعد على استقرار الكاحل.
– الثلج والأدوية:
قد يساعد وضع الثلج على المنطقة المؤلمة على كعبك عدة مرات يوميًا في تخفيف الألم والالتهاب. قد يوصي طبيبك أيضًا بتناول أدوية غير ستيرويدية مضادة للالتهابات.
– الراحة وتعديل النشاط وتقويم العظام:
يساعد على إبقاء الوزن والضغط بعيدًا عن قدمك، جزئيًا على الأقل، أثناء شفاء اللفافة الأخمصية. قد يوصي طبيبك بمزيج مما يلي:
– التغيير إلى سطح تمرين أكثر امتصاصًا للصدمات.
– التبديل إلى الأحذية ذات دعم القوس أو تجربة اجهزةتدعيم الكعب أو غيرها من أجهزة تقويم العظام لتبطين الكعب.
– وضع شريط رياضي على قدمك لدعم العضلات والأربطة.
– ارتداء الجبائر الليلية لمواصلة مد قدمك أثناء النوم.
– تقليل المسافات ومدة المشي أو الجري.
– التحول من القفز أو الجري إلى السباحة أو ركوب الدراجات.
– العلاج بموجات الصدمة (Shockwave therapy):
يعتمد هذا العلاج على توصيل موجات صدمية منخفضة الطاقة أو عالية الطاقة إلى منطقة معينة. تخلق موجات الصدمة صدمة مجهرية، مما يؤدي إلى استجابة شفاء من الجسم. يُعتقد أن هذه العملية تساعد في تعزيز الشفاء في اللفافة الأخمصية.
– حقن الستيرويد:
في معظم الحالات، يتحسن التهاب اللفافة الأخمصية بعد بضعة أشهر من الإصابة. إذا استمرت الأعراض بعد شهرين من العلاج، فقد يوصي طبيبك بحقن الستيرويد لتقليل الالتهاب.
افعل:
– استرح وارفع قدمك على كرسي عندما تستطيع.
– ضع كيسًا من الثلج في منشفة على المنطقة المؤلمة لمدة تصل إلى 20 دقيقة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
– ارتدِ أحذية ذات كعب مبطن ودعم جيد لقوس القدم.
– استخدم النعال أو بطانات الكعب في حذائك.
– جرب تمارين التمدد اللطيفة المنتظمة.
– حاول ممارسة التمارين التي لا تضغط على قدميك، مثل السباحة.
– تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
– حاول إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
لا تفعل:
– لا تتناول الأيبوبروفين خلال الـ 48 ساعة الأولى.
– لا تمشي أو تقف لفترات طويلة.
– لا ترتدي الكعب العالي أو الأحذية الضيقة المدببة.
– لا ترتدي النعال أو النعال بدون ظهر.
– حاول ألا تمشي حافي القدمين على الأسطح الصلبة.