معلومات مهمة عن الشامات اللانمطية
2024-05-06
تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة / مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، الشامات اللانمطية، وهي وحمات صبغية حميدة ذات حدود غير منتظمة وغير واضحة المعالم، يتراوح لونها عادة بين درجات البني والسمار، بشكل بقع أو حطاطات.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ معلومات مهمة عن ماهية الشامات اللانمطية، وأعراضها وعلاماتها وخصائصها، وكيفية تشخيصها، إضافة إلى طرق علاجها، ونصائح وإجراءات للوقاية منها.
الشامة هي مجموعة حميدة من الخلايا المنتجة للصبغة (الخلايا الصباغية) في البشرة أو الأدمة أو كليهما. يمكن أن تكون موجودة عند الولادة أو بعد ذلك بوقت قصير، أو مكتسبة خلال الطفولة، وتبلغ ذروتها خلال العقد الثالث.
المرضى الذين يعانون من الشامات غير النمطية لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الجلد. تتم الإدارة العلاجية عن طريق المراقبة السريرية الدقيقة وأخذ خزعة من الآفات غير النمطية أو المتغيرة. يجب على المرضى تقليل التعرض لأشعة الشمس وإجراء فحوصات ذاتية منتظمة للشامات الجديدة أو التغييرات في الشامات الموجودة. الشامات اللانمطية هي وحمات ذات مظهر سريري ونسيجي مختلف قليلاً (بنية غير منتظمة في الخلايا الصبغية المعروفة بالانجليزية باسم (Melanocytes). يعاني المرضى من شامة واحدة أو بضع شامات غير نمطية أو الكثير منها. على الرغم من أن معظم الأورام الميلانينية تنشأ من تلقاء نفسها، فإن بعضها يتطور من الشامات غير النمطية. تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد زيادة عدد الشامات غير النمطية وزيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية والشمس.
قد يكون الميل إلى الإصابة بشامات غير نمطية وراثيًا (سائدًا وراثيًا) أو متقطعًا بدون ارتباط عائلي واضح. متلازمة الورم الميلانيني المتعدد غير النمطية العائلية هي مرض جلدي وراثي يظهر في عائلات معينة يتميز بوحمات غير طبيعية وأورام ميلانينية متعددة وراثية. هؤلاء المرضى معرضون لخطر متزايد بشكل ملحوظ (25 مرة اكثر من غيرهم) للإصابة بسرطان الجلد.
أعراض وعلامات الشامات اللانمطية:
غالبًا ما تكون الشامات اللانمطية أكبر من الشامات الأخرى (قطرها أكبر من 6 مم) وتكون مستديرة بشكل أساسي (على عكس العديد من الأورام الميلانينية) ولكن بحدود غير واضحة وعدم تناسق خفيف. على النقيض من ذلك، فإن الأورام الميلانينية لها عدم انتظام أكبر في اللون وقد تحتوي على مناطق حمراء أو زرقاء أو بيضاء أو منقوصة الصباغ بمظهر متندب.
تشخيص الشامات اللانمطية:
– التقييم السريري.
– التقييم الجلدي بالمنظار.
– خزعة.
– الفحوصات الجسدية المنتظمة.
يجب تمييز الشامات اللانمطية عن الورم الميلانيني. الميزات التي تشير إلى سرطان الجلد، والمعروفة باسم (ABCDE) من سرطان الجلد، هي:
– عدم التناسق: المظهر غير المتماثل.
– الحدود : حدود غير منتظمة (أي ليست مستديرة أو بيضاوية).
– تباين اللون داخل الشامة، أو الألوان غير المعتادة، أو اختلاف اللون بشكل كبير أو أن يكون اللون أغمق من الشامات الأخرى لدى المريض.
– القطر: أكبر من 6 ملم.
– التطور: كأن تظهر شامة جديدة في مريض أكبر من 30 عامًا أو شامة متغيرة.
على الرغم من أن النتائج السريرية يمكن أن تحدد في بعض الأحيان تشخيصًا للشامات غير النمطية، إلا أن التمييز البصري بين الوحمات اللانمطية والورم الميلانيني قد يكون صعبًا؛ يجب عمل خزعة من الآفات الأكثر ظهورًا لتحديد التشخيص وتحديد درجة اللانمطية. يجب أن تهدف الخزعة إلى تضمين عمق واتساع الآفة؛ غالبًا ما تكون الخزعة الاستئصالية مثالية.
خصائص الشامات اللانمطية مقابل الشامات النموذجية:
يجب فحص المرضى الذين يعانون من شامات غير نمطية متعددة وتاريخ شخصي أو عائلي من سرطان الجلد بانتظام (على سبيل المثال، سنويًا لمعرفة التاريخ العائلي للورم الميلانيني، وفي كثير من الأحيان للتاريخ الشخصي للورم الميلانيني). يلاحظ بعض أطباء الأمراض الجلدية أنماطًا تصبغية لآفات الخلايا الصباغية باستخدام أداة يدوية تُعرف باسم منظار الجلد. يسمح المنظار المعروف باسم (Dermoscopy ) لطبيب الأمراض الجلدية برؤية الهياكل غير المرئية للعين المجردة. يمكن أن يكشف تنظير الجلد عن بعض الخصائص عالية الخطورة التي توحي بسرطان الجلد (على سبيل المثال، حجاب أزرق-أبيض ، نقاط وكريات غير منتظمة، شبكة صبغ غير نمطية).
علاج الشامات اللانمطية:
– الإزالة عن طريق الاستئصال أو الكي عند الرغبة
– الاستئصال الكامل للآفات غير النمطية للغاية
– الإزالة الوقائية لجميع الشامات اللانمطية ليست فعالة في الوقاية من سرطان الجلد ولا ينصح بها. ومع ذلك، قد تتطلب الشامات غير النمطية إزالتها لأي من الحالات التالية:
1- المريض لديه تاريخ عالي الخطورة (على سبيل المثال، تاريخ شخصي أو عائلي من سرطان الجلد).
2- لا يمكن للمريض ضمان المتابعة الدقيقة.
3- تحتوي الشامة على نتائج تنظيرية جلدية عالية الخطورة.
4- الشامة في مكان يجعل من الصعب أو المستحيل على المريض مراقبة الآفة بحثًا عن التغييرات.
الوقاية من الشامات اللانمطية:
تتم الوقاية من خلال:
– الحماية من الشمس (على سبيل المثال، ارتداء ملابس واقية من الشمس، استخدام واقٍ من الشمس للوجه، وتجنب أشعة الشمس خلال أوقات الذروة، والبحث عن الظل).
– الفحص الذاتي المنتظم.
– تصوير كامل الجسم.
يجب على المرضى الذين يعانون من الشامات غير النمطية تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام الحماية من أشعة الشمس. يجب نصح المرضى بتناول فيتامين د التكميلي الكافي، كما يجب تعليمهم الفحص الذاتي للكشف عن التغيرات في الشامات الموجودة والتعرف على سمات الأورام الميلانينية. قد يساعد التصوير لكامل الجسم في اكتشاف الشامات الجديدة ومراقبة التغييرات الموجودة. يوصى بإجراء فحوصات متابعة منتظمة.
إذا كان لدى المرضى تاريخ من الورم الميلانيني (سواء كان تطورًا من شامات غير نمطية أو دي نوفو) أو سرطانات جلدية أخرى، فيجب فحص الأقارب من الدرجة الأولى. المرضى الذين ينتمون إلى عائلات معرضة للورم الميلانيني (أي العائلات التي يوجد فيها شخصين أو أكثر من أقارب الدرجة الأولى مصابين بالأورام الميلانينية الجلدية) معرضون لخطر الإصابة بالأورام الميلانينية مدى الحياة. يجب فحص الجلد بالكامل (بما في ذلك فروة الرأس والأعضاء التناسلية) لأفراد الأسرة المعرضة للخطر مرة واحدة على الأقل لتحديد المخاطر والمتابعة اللازمة