تحولت مناسبة حفل زفاف في منطقة ”ام دافوق“ بالسودان إلى مأتم بعد مقتل 5 أطفال وإصابة 27 آخرين، نتيجة انفجار قنبلة ”قرنيت“ وسط الحفل.
شخصا مجهولا ألقى بقنبلة قرنيت وسط حفل زفاف ليل الجمعة في المنطقة الواقعة في إقليم دارفور غرب السودان؛ ما أسفر عن مصرع 5 أطفال وجرح 27 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى مدينة نيالا.
وأضاف ”للأسف كل الضحايا هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما، لأن الحفلة كانت في نهاياتها وكل المدعويين غادروا المكان ولم يتبق غير الأطفال“.
وأشار إلى أن السلطات شكلت لجنة تحقيق للتحري في الواقعة لمعرفة الجاني، مؤكدًا أنه لم تتم حتى الآن معرفة هوية الفاعل.
وتقع مدينة ”ام دافوق“ في أقصى غرب السودان، حيث تحادد دولتين جارتين هما ”أفريقيا الوسطى، وتشاد“، وتعتبر نقطة تجارة حدودية مع دول الجوار الغربي.
وذكر المدير التنفيذي لمحلية ”أم دافوق“ أن قرب المنطقة من دولة ”أفريقيا الوسطى“ التي تعاني هي الأخرى نزاعا مسلحا، جعلها تتأثر سلبًا بالأحداث التي تجري في الدولة الجارة.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من مواطني دولة ”أفريقيا الوسطى“ نزحوا إلى قرب مدينة ”أم دافوق“ نتيجة القتال المسلح بين الحكومة والمعارضة هناك؛ ما أثر سلبًا على المدينة السودانية.
وما زال إقليم دارفور غربي السودان يعاني توترات أمنية، وفلتانًا أمنيًّا، الذي عادة ما يبدأ بحوادث قتل فردية، ويتطور إلى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات من المواطنين.
وتشهد منطقة ”جبل مون“ منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اشتباكات متقطعة بين ”المجموعات العربية وقبيلة المسيرية جبل“؛ ما تسبب في مقتل العشرات ونزوح الآلاف إلى مناطق داخلية، ولجأ غيرهم إلى دولة تشاد المجاورة.
وقتل الأسبوع الماضي نحو 32 شخصًا وأصيب العشرات خلال تجدد القتال المسلح بين الرعاة البدو والمزارعين في منطقة ”جبل مون“ التابعة لولاية غرب دارفور، بحسب أطباء سودانيين.
ونصت اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على إنشاء قوة أمنية مشتركة قوامها 12 ألف ضابط وجندي من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح، لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار في إقليم دارفور.
وكانت الحكومة السودانية قررت ،في ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر، لحسم الفلتان الأمني بالإقليم.