الأربعاء , ديسمبر 18 2024

كيف للركض أن يضعف الجهاز المناعي؟

تنطوي رياضة الركض على العديد من الفوائد الصحية، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن من يمارسون هذه الرياضة لمدة ساعة على الأقل أسبوعياً يعيشون أطول بنحو ثلاث سنوات، وتقل لديهم احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة.

إلا أن البعض يفرطون في ممارسة الركض، حيث يمارسون هذه الرياضة بشكل يومي وعلى مدار فترات طويلة متتالية. وذكر أن الأشخاص المتمرسين في الركض يحققون فوائد صحية كبيرة، مثل تحسين معدلات استهلاك الأكسجين في الجسم بنسبة تتراوح بين 5% و10%، وتراجع سرعة نبضات القلب أثناء الركض، وتعزز قدرتهم على استهلاك دهون الجسم كمصدر للطاقة.

ومع ذلك، ينصح الخبراء بضرورة الحصول على فترات من الراحة بين فترات الركض الطويلة. فهذا يتيح للأربطة والمفاصل استعادة نشاطها، ويساعد على تعويض مخزون الكربوهيدرات داخل العضلات. ويؤكد الخبراء أن في بعض الحالات المتطرفة، مثل الركض لفترات طويلة في إطار رياضات التحمل، قد يلحق ذلك أضراراً بالقلب.

بالإضافة إلى أن الركض بدون فترات راحة يضعف الجهاز المناعي ويرفع احتمالات الإصابة بأمراض التنفس. كما يلحق تغيرات كبيرة في بعض الهرمونات، حيث يقلل إفراز الأدرينالين والتيستوستيرون بنسبة قد تصل إلى 40%. هذا يؤدي إلى ضعف القدرة على التعافي بين جولات الركض، ويؤدي إلى أعراض مثل التقلبات المزاجية وتلف العضلات.

وينصح الخبراء بمراعاة معايير الأحمال التدريبية أثناء ممارسة الرياضة، ويقصد بها حجم ومرات وكثافة الجرعة التدريبية. ويؤكدون أن ممارسة الرياضة بشكل معتدل يساعد الفرد في الحفاظ على لياقته ويقلل احتمالات الإصابة بالأمراض.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …