نصيحة ثمينة حول علاقة الأجاص بمقاومة الأنسولين
2024-06-29
من المعروف أن الأنسولين هو هرمون يساعد في نقل السكريات من الدم إلى الخلايا حتى يمكن استخدامها للحصول على الطاقة. وفي حالة مقاومة الأنسولين، لا تستجيب خلايا جسم الإنسان جيدًا لهذا الهرمون، لذلك يستجيب البنكرياس بإنتاج المزيد والمزيد منه. ويمكن أن يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة أو حالات مثل متلازمة تكيس المبايض PCOS من مقاومة الأنسولين. في نهاية المطاف، إذا لم يكن الأنسولين المنتج كافياً لسحب السكريات إلى خلايا الجسم للحصول على الطاقة، ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وهو ما يعرض الشخص لخطر أكبر للإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب وفقدان البصر.
وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع “إيتنغ ويل” Eating Well، فإن هناك طرق قليلة لمنع وإدارة مقاومة الأنسولين، أحدها من خلال التغذية. يمكن أن يقلق الشخص من عدم قدرته على تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل الفاكهة، ولكن لا يكون الأمر على هذا المنوال بالضرورة.
وتوصلت دراسة، أجريت عام 2021 ونُشرت في دورية الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، إلى أن تناول الفاكهة كان مرتبطًا بحساسية أفضل للأنسولين وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.
غنية بالألياف
وتساعد الألياف على إبطاء عملية الهضم – حيث لا يستطيع الجسم تكسيرها وامتصاصها – مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم. كشفت نتائج دراسة، أجريت عام 2019 ونُشرت في الدورية الأوروبية للتغذية السريرية، أن المراهقين الذين يتناولون كميات أقل من الألياف لديهم مستويات أعلى من الأنسولين أثناء الصيام، مما يشير إلى مقاومة الأنسولين.
وتدعم هذه النتائج مراجعة علمية منهجية لنتائج عدد من الدراسات والأبحاث، أجريت عام 2021 ونُشرت في دورية الأطعمة الوظيفية، والتي أظهرت أن منتجات الألياف القابلة للذوبان والألياف من الأطعمة تعمل على تحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2.
وبحسب ما نشره موقع “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” CDC، إذا كان الشخص يعاني بالفعل من مرض السكري من النوع 2، فإن الألياف لها ميزة إضافية تتمثل في المساعدة في تجنب أمراض القلب. إنها حالة يكون لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 خطر متزايد للإصابة بها.
مصدر جيد لمضادات الأكسدة
ويمكن أن تلعب مضادات الأكسدة دورًا في تقليل مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري. على سبيل المثال، اكتشفت دراسة، أجريت عام 2022 ونُشرت في دورية Antioxidants، أن المشاركين الذين تناولوا أعلى كمية من مضادات الأكسدة لديهم معدلات أقل من مقدمات السكري ومقاومة الأنسولين. وأظهرت دراسة، أجريت عام 2019 ونشرت نتائجها في الدورية الأوروبية لعلم الأوبئة نتائج مماثلة. يمكن أن تكون الفائدة مرتبطة بالدور الذي تلعبه مضادات الأكسدة في مكافحة الجذور الحرة الضارة وتقليل الالتهابات.
فاكهة الكمثرى “الأجاص” لمقاومة الأنسولين
وثبت أن بعض الفواكه تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري أكثر من غيرها. وتعد الكمثرى الفاكهة المفضلة لمقاومة الأنسولين. وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية، تحتوي ثمرة كمثرى متوسطة الحجم على 5.5 غرام من الألياف – 20% من القيمة اليومية الموصى بتناولها – و27 غراما من الكربوهيدرات. كما أن الكمثرى تعد مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة مثل فيتامين C والبوليفينول.
الكمثرى والتفاح
وكشفت نتائج دارسة تحليلية في عام 2017 ونُشرت في دورية Food & Function، أن تناول الكمثرى والتفاح يقلل من خطر إصابة المشاركين بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 18%. وعندما قام الباحثون بتقسيم ذلك بشكل أكبر، وجدوا أن تناول وجبة واحدة فقط من الكمثرى والتفاح في الأسبوع يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 3%.
خصائص مضادة لداء السكري
أظهرت مراجعة علمية أخرى لعدد من الدراسات في عام 2018، نُشرت نتائجها في دورية BMC Complementary Medicine & Therapies، أن الكمثرى لها خصائص مضادة لمرض السكري، ربما لأنها تعمل كمثبطات ألفا أميليز وألفا غلوكوزيداز، مما يعني أنها تساعد في منع امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي تمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف تحمل الغلوكوز.
التوت والحمضيات
وتوصلت دراسة، أجريت عام 2020 ونُشرت في دورية Food & Function، إلى أن التوت مصدر رائع للألياف ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في إدارة مقاومة الأنسولين. كما أن التوت يُحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري، إلى جانب علامات المضاعفات الصحية الأخرى المرتبطة بمرض السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكشفت نتائج دراسة، أجريت عام 2021 ونُشرت في دورية Trends in Food Science & Technology، أن تناول الحمضيات، وخاصة على المدى الطويل، يُحسن مستويات الأنسولين في الصيام، وهو مؤشر على مقاومة الأنسولين. ويمكن أن يرجع السبب جزئيًا إلى التغييرات الإيجابية في بكتيريا الأمعاء وتقليل الالتهابات.