في عام 2019، أُنشأت عيادة تساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية ميؤوس منها أو من يرغبون بإنهاء حياتهم، على الموت في أجواء مريحة دون أن يشعروا بأي ألم.
تحتوي هذه العيادة التي أطلق عليها اسم “بيغاسوس” على جدران بيضاء وأثاث أنيق، وغرفة للموت حيث يمكن للمرضى اختيار الطريقة التي تناسبهم للموت دون ألم إما عن طريق الحقن الوريدي أو تناول شراب يحتوي على مادة قاتلة.
تم إنشاء العيادة في أغسطس 2019، في سويسرا، وتتميز بمظهر خارجي أبيض أنيق ومتواضع، وبأوبابها الخشبية. وتتألف العيادة من ثلاثة طوابق، بجدران بيضاء وأثاث عصري بالإضافة إلى أضواء لتعزيز الهدوء.
غرف الموت في مركز بيغاسوس حميمية، ويبدو أن إحداها على الأقل بلا نوافذ، وتحتوي على ستائر مسدلة للمزيد من الخصوصية. وتظهر إحدى الغرف التي عرضت في أحد الأفلام الوثائقية امرأة أسترالية وهي لورا هنكل، وهي تستلقي على سرير في إحدى حجرات الموت حيث سمحت لابنتها بتسجيل لحظاتها الأخيرة في ديسمبر 2019.اختارات هنكل الموت عن طريق الحقن في الوريد.
كانت هنكل قد بلغت التسعين من عمرها، ولم تكن تعاني من أي مرض عضال، وقالت إنها كانت تتمتع بصحة عقلية وجسدية جيدة بالنسبة لعمرها، لكنها أرادت أن تموت بشروطها الخاصة قبل أن تصاب بأي مرض. سافرت هنكل إلى سويسرا لأن هذا الإجراء غير قانوني في أستراليا.
تسمح العيادة أيضًا للحيوانات الأليفة بتهدئة المحتضرين داخل غرف الموت، وتسمح للمرضى باختيار الموسيقى التي يحبونها لمرافقة لحظاتهم الأخيرة.
عندما يحين الوقت، يتم توجيه المرضى حول كيفية إنهاء حياتهم. يمكنهم إما اختيار مشروب قاتل أو الموت عن طريق التنقيط في الوريد.
يقوم طبيب مختص بتوصيل المريض إلى أنبوب التنقيط، لضمان إدخال الإبرة بشكل صحيح، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.