قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، الشُبّان والمتواجدين في منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة، واعتقلت شاباً أثناء تواجده في المكان.
وأفادت وسائل اعلام أن منطقة باب العامود شهدت انتشاراً مُكثّفاً لعناصر شرطة الاحتلال منذ ساعات المساء، خشية اندلاع مواجهات.
وعقب أداء صلاة التراويح، تجمع مئات الشُبّان لليوم الثالث من رمضان في منطقة باب العامود، وسط أجواء مميزة، وكبروا ورددوا الهتّافات الوطنية: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. الله أكبر”، “على الأقصى رايحين.. شهداء بالملايين”.
من جهتها، استنفرت قوات الاحتلال عناصرها، وقمعت المتواجدين والشُبّان وألقت صوبهم القنابل الصوتية وحاولت تفريقهم من المكان، وفقاً لمراسلنا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً أثناء المواجهات المندلعة في منطقة باب العامود، والتي ما زالت مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر.
يشار إلى أن المواجهات مستمرة في منطقة باب العامود لليوم الثالث على التوالي، وخلال اليومين الماضييْن أصابت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين، كما زجّت في مراكزها نحو 15 معتقلاً عقب الاعتداء على معظمهم بالضرب المُبرح، وشاركت قوات من المستعربين المسلحة في عمليات الاعتقال.
ومطلع الأسبوع الجاري، أقام الاحتلال سياجاً حديدياً على طرفي باب العامود، بدل السياج القديم لكنه لم يترك مكاناً لجلوس المقدسيين كما كان الحال في السابق.
كما أقامت شرطة الاحتلال غرفة قيادة ضخمة بالقرب من باب العامود تحت حماية جنود الجيش، وزودته بكشافات إنارة إضافية، كأداة من أدوات المراقبة والقمع في العاصمة المحتلة.
واقتحم أمس وزير خارجية الاحتلال “يائير لابيد”، منطقة باب العامود، وزار مركز الشرطة المتنقل برفقة مسؤولين “إسرائيليين” كبار، وقال خلال الزيارة “إن هذه أيام حساسة، وهناك محاولات لتنفيذ عمليات، ولذلك قررت الحكومة نشر 8 آلاف شرطي خلال فترة الأعياد”.