الخميس , ديسمبر 19 2024

باكستاني ينسج القرآن الكريم على الأقلام الرصاص

 أمضى ضابط الشرطة الباكستاني المتقاعد شاه نواز مالحي 10 سنوات في نسج آيات القرآن الكريم كاملة والموزعة على 114 سورة، متبعا طريقة فريدة في نسج تلك الآيات على الأقلام الرصاص، إذ استخدم نحو 8 آلاف قلم رصاص لنسج القرآن الكريم كاملا.

أما اسم كل سورة -الذي وضعه داخل إطار خاص هو أيضا قطعة فنية في حد ذاتها، حيث نسجها على خلفية أحد مشاهد الكون مثل الأجرام السماوية التي رسمها، وتحتوي بعض الإطارات على عدد من أقلام الرصاص يتراوح بين 8 و10 في أسماء السور، أما عدد الأقلام المستخدمة في السور فيتفاوت حسب طول كل سورة، ويتراوح بين 50 و70، أو حتى بين 100 و500، ويثبت كل قلم على اللوحة بمشابك بلاستيكية.

شاه نواز مالحي يستعرض أحد الأقلام التي نسج عليها “بسم الله الرحمن الرحيم” التي تبدأ بها كافة سور القرآن الكريم باستثناء سورة التوبة (الأوروبية)

مالحي تقاعد من شرطة السند عام 2014، ويقول إنه أول فنان ينسج القرآن الكريم بأكمله بالخيط على الأقلام الرصاص (الأوروبية)

قال الشرطي السابق إنه انجذب إلى الفن منذ أن كان تلميذا في المدرسة الابتدائية، ونمّى تلك الغريزة طوال حياته. وفي عام 2002 كتب أسماء الله الحسنى بالخط العربي، وعرض العمل في مجلس الفنون الباكستاني بمدينة كراتشي (الأوروبية)

مالحي يقول إنه تعلم فن النسيج وهو يراقب السجناء الذين يطورون الحرف في السجن، وذكر أنهم اعتادوا على أخذ أقلام رصاص ولف عدة خيوط حولها أثناء نسج أسمائهم عليها؛ “ومن هنا بدت المهارة ممتعة جدا بالنسبة لي، لذا أردت تطويرها” (الأوروبية)

شاه نواز راعى جودة الأقلام الرصاص التي يستخدمها في النسج حتى لا تتلف ويضيع معها جهده، ومن ثم اختار أقلاما مصنوعة من خشب الورد الهندي الذي يقاوم النمل الأبيض (الأوروبية)

يقول شاه نواز إنه أمضى 8 ساعات من العمل الشاق كل يوم على مدى عقد من الزمن حتى يكمل كتابة القرآن الكريم كاملا، كما تلقى تبرعات من العائلة والأصدقاء بقيمة 3 ملايين روبية باكستانية (16 ألفا و765 دولارا) لإنجاز العمل، وباع منزله وانتقل إلى منزل أصغر لاستخدام الأموال المتبقية لدعم مشروعه (الأوروبية)

باكستاني ينسج القرآن الكريم على الأقلام الرصاص | بالصور | الجزيرة نت

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …