الأحد , ديسمبر 22 2024

زيلينسكي: فقدنا 3 آلاف جندي خلال الحرب

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سقوط نحو 3 آلاف جندي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما سُمع دوي انفجارات فجر السبت في ضواحي العاصمة كييف ومدينة لفيف غربي البلاد.

ونقلت وكالة “رويترز” أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية انطلقت منذ الساعات الأولى من صباح السبت فوق معظم أنحاء أوكرانيا.

وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو، عبر تلجرام، إن هناك مصابين جراء انفجار وقع في ضواحي العاصمة الأوكرانية فجر السبت، من دون ذكر المزيد من التفاصيل، لكنه أكد أن عمال الإنقاذ والمسعفين يعملون في موقع الانفجار.

من جهة أخرى، قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك في منشور على الإنترنت إن قصفاً بالمنطقة الواقعة شرق البلاد أودى بحياة شخص وأصيب 3 آخرون.

وأضاف في منشور عبر تلجرام، إن خط أنابيب غاز تضرر في ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، اللتين انقطعت عنهما إمدادات الغاز والماء.

وقال جايداي في منشور لاحق: “غادروا، بينما لا يزال ذلك ممكنا”، مضيفا أن الحافلات جاهزة لنقل الراغبين في الرحيل.

في سياق متصل، قال دميترو لونين حاكم منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا عبر تلجرام، إن هجوماً على قرية صغيرة قرب بولتافا، أودى بحياة شخص وأصاب آخر الليلة الماضية.

3 آلاف جندي أوكراني وخلال مقابلة أجراها مع محطة “سي إن إن” الجمعة، قال زيلينسكي إن بلاده فقدت بين 2500 و3 آلاف جندي حتى الآن خلال الحرب، كما أصيب 10 آلاف آخرين، لا فتاً إلى أنه لم يتم إحصاء عدد الضحايا المدنيين.

وأضاف الرئيس الأوكراني خلال المقابلة أن نحو 20 ألف جندي روسي لقوا حتفهم في الحرب التي دخلت أسبوعها الثامن، لكن موسكو قالت الشهر الماضي إن 1351 جندياً روسيا توفوا وأصيب 3825.

ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق بشكل مستقل من أرقام أي من الجانبين.

كسر الحصار وقالت أوكرانيا، الجمعة، إنها تحاول كسر الحصار الذي ضربته القوات الروسية حول مدينة ماريوبل الساحلية مع احتدام القتال قرب مصنع إيليتش لتصنيع الصلب في المدينة، في حين شهدت العاصمة كييف بعضاً من أقوى الانفجارات في أسبوعين.

وقالت روسيا إنها قصفت أثناء الليل ما وصفته بأنه مصنع في كييف كان يُصنع ويصلح الصواريخ المضادة للسفن، انتقاماً فيما يبدو لغرق الطراد الصاروخي موسكفا أكبر سفينة حربية في أسطول البحر الأسود الروسي الخميس. وذكرت أوكرانيا أن أحد صواريخها تسبب في إغراق الطراد موسكفا في مثال قوي على مقاومتها لخصم أفضل تسليحا، فيما أشارت موسكو إلى أن الطراد غرق أثناء سحبه في طقس عاصف بعد نشوب حريق على متنه نجم عن انفجار ذخائر.

وقال مسؤول أميركي كبير الجمعة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الطراد موسكفا أصيب بصاروخين أوكرانيين، وإن هناك ضحايا بين القوات الروسية، على الرغم من أن الأرقام ليست واضحة.

وكانت روسيا قالت في وقت سابق، إنها أجلت بعد الانفجار أكثر من 500 بحار كانوا على متن الطراد موسكفا. ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل سواء لهذا التأكيد أو لتقييم الولايات المتحدة.

ماريوبل الأسوأ وتشهد ماريوبل الواقعة على بحر آزوف أسوأ قتال في الحرب. إذ تحولت المدينة، التي كان يقطنها قبل الغزو الروسي نحو 400 ألف مواطن، إلى أنقاض على مدى سبعة أسابيع من القصف والحصار، وما زال عشرات الآلاف محاصرين داخلها. ولقي آلاف المدنيين حتفهم هناك.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولسكندر موتوزيانيك: “الوضع في ماريوبل صعب وعصيب. القتال يدور حالياً. الجيش الروسي يستدعي باستمرار وحدات إضافية لاقتحام المدينة”. وأضاف في إفادة نقلها التلفزيون “لكن حتى الآن لم يتمكن الروس من السيطرة عليها تماماً”.

وقال موتوزيانيك إن روسيا استخدمت قاذفات بعيدة المدى لمهاجمة ماريوبل، وذلك لأول مرة منذ بدء الغزو في 24 فبراير شباط، مشيراً إلى أن قوات روسية تركز جهودها في أماكن أخرى للاستيلاء على مدينتي روبيجني وبوباسنا في شرق أوكرانيا.

9 ممرات إنسانية للإجلاء وتؤكد روسيا أن حربها الأساسية تهدف للسيطرة على دونباس، وهي منطقة في شرق أوكرانيا تضم إقليمين يسيطر عليهما جزئياً انفصاليون تدعمهم روسيا، وتريد من كييف التنازل عنهما.

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، الاتفاق على فتح 9 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين السبت، بما يشمل الإجلاء بالسيارات الخاصة من مدينة ماريوبول المحاصرة.

وأضافت فيريشتشوك في بيان أن خمسة من الممرات التسعة ستقام للإجلاء من منطقة لوجانسك في الشرق، والتي قال مسؤولون محليون إنها تتعرض لقصف عنيف.

وقالت فيريشتشوك في وقت سابق الجمعة، إنه تم إجلاء 2864 شخصاً من مناطق الصراع، بينهم 363 من ماريوبل استخدموا وسائل نقل خاصة في مغادرة المدينة.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر مطلعة الجمعة، أن الرئيس الأوكراني ناشد نظيره الأميركي جو بايدن بشكل مباشر أن تدرج الولايات المتحدة روسيا على لائحة “الدول الراعية للإرهاب”.

وتضم القائمة حالياً أربع دول هي كوريا الشمالية وكوبا وإيران وسوريا.

وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن الرد بشكل محدد على التقرير، لكنه قال: “سنواصل بحث كافة الخيارات لزيادة الضغط على بوتين”.

استهداف ماريوبل تعد ماريوبل الهدف الرئيسي لروسيا في دونباس، وتقول موسكو إنها تريد السيطرة عليها قريباً وهو ما سيجعلها المدينة الكبرى الوحيدة التي تسيطر عليها حتى الآن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيطرت على منشأة إيليتش لتصنيع الصلب. ولم يتسن التحقق من التقرير.

ومن المعتقد أن المدافعين الأوكرانيين يتحصنون بشكل أساسي في أزوفستال وهي منشأة أخرى ضخمة لتصنيع الصلب. وتمتلك المنشأتين شركة “ميتينفيست”، وهي امبراطورية أغنى رجل أعمال في أوكرانيا وعماد قطاع التصنيع في شرق أوكرانيا.

وكانت الشركة أبلغت “رويترز” الجمعة بأنها لن تعمل أبداً تحت الاحتلال الروسي.

وقالت “ميتينفيست” في بيان: “نثق في انتصار أوكرانيا ونعتزم استئناف الإنتاج بعد انتهاء العمليات القتالية. شركاتنا التعدينية لن تعمل أبداً تحت الاحتلال الروسي”.

وقالت الشركة إن مواقعها لحقت بها أضرار لكن من المستحيل تقييم حجم تلك الأضرار مع استمرار القتال.

خسارة روسية كبيرة ووصف موتوزيانيك خسارة روسيا للطراد موسكفا بأنها كبيرة. لكنه قال إنه غير مسموح له بإعطاء معلومات عن المصنع الواقع قرب كييف الذي تقول موسكو إنها قصفته بالصواريخ.

كانت موسكفا أكبر سفينة روسية في أسطول البحر الأسود حتى الآن، ومجهزة بصواريخ موجهة لمهاجمة الشواطئ وإسقاط الطائرات، إضافة إلى رادار لتوفير غطاء دفاع جوي للأسطول.

واستخدمت روسيا قوتها البحرية لمحاصرة الموانئ الأوكرانية والتهديد بإنزال برمائي محتمل على طول الساحل. ودون السفينة، قد تتعطل قدرتها على تهديد أوكرانيا من البحر. ولم تغرق أي سفينة حربية بهذا الحجم خلال أي صراع منذ غرق السفينة الأرجنتينية الجنرال بيلجرانو والتي دمرها البريطانيون في حرب فوكلاند عام 1982.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها ستكثف الضربات على كييف.

وأضافت في بيان “عدد ونطاق الهجمات الصاروخية على أهداف في كييف سيزيد رداً على أي هجمات إرهابية أو أعمال تخريب على الأراضي الروسية يرتكبها نظام كييف القومي”.

عواقب لا يمكن التنبؤ بها وذكرت موسكو أن قرى روسية بمنطقة بلجورود قرب الحدود تعرضت لقصف أوكراني. ولم يتسن التحقق من قصف المنطقة التي تعد ساحة رئيسية للتجهيز للغزو الروسي.

وكانت روسيا حددت هدفها في أوكرانيا في البداية بنزع سلاح جارتها وهزيمة القوميين هناك. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن هذه تبريرات زائفة لحرب عدوانية غير مبررة تسببت في تشريد ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة وإزهاق أرواح الآلاف.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن موسكو أرسلت مذكرة دبلوماسية للولايات المتحدة تحذر فيها من “عواقب لا يمكن التكهن بها” إذا لم توقف واشنطن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وفي موسكو ذكرت وكالة “إنترفاكس” للأنباء، أن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أكدت أن روسيا بعثت بمذكرات دبلوماسية إلى الولايات المتحدة ودول أخرى تتعلق بإمداد أوكرانيا بالأسلحة، لكنها لم تكشف عن مضمون الرسائل.

وقالت روسيا إنها طردت 18 موظفاً من بعثة الاتحاد الأوروبي في موسكو في خطوة انتقامية بعد قيام الاتحاد بطرد 19 دبلوماسياً روسياً في وقت سابق من الشهر الجاري.

شاهد أيضاً

المعارضة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس بعد محاولة فرض الأحكام العرفية

طالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية بعزل الرئيس يون سوك يول، بعد أن أعلن …