الأمم المتحدة: أزمة جوع تلوح بالأفق في أوكرانيا
2022-06-04
حذّر مسؤولون بالأمم المتحدة اليوم الجمعة من أن الحرب التي طال أمدها في أوكرانيا تهدد بأزمة جوع في البلاد وفي العالم.
ومع مرور 100 يوم على بدء الحرب الروسية، قال منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة الأوكرانية أمين عوض إن ما لا يقل عن 15.7 مليون شخص في أوكرانيا بحاجة ماسة الآن إلى المساعدة والحماية، مع ارتفاع هذا العدد يوما بعد يوم.
وقال عوض في إفادة صحفية عبر الإنترنت، إنه عندما يحل الشتاء سيتعرض الملايين للخطر بسبب تدمير محطات الطاقة ومستودعات الوقود.
وأضاف “100 يوم من الحرب و100 يوم من المعاناة والدمار والخراب على نطاق واسع … حياة الملايين تحطمت”.
وأشار إلى أن قرابة 14 مليون شخص، أي ثلث عدد السكان، أجبروا على الفرار من القتال، وظل ما بين 15 مليونا و16 مليونا في أوكرانيا لكنهم فقدوا سبل عيشهم.
وأوضح أن الإغاثة الإنسانية ساعدت أكثر من 1.5 مليون شخص حتى الآن، ويمكن أن تصل إلى 8.7 مليون بحلول آب/أغسطس، و25 مليونا بحلول نهاية العام.
وأجّج الصراع أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وتورد روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية، كما أن روسيا مورد رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مورد رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.
وقال عوض إن هناك حاجة لمزيد من المفاوضات لفتح ممرات التجارة عبر البحر الأسود.
وتابع قائلا “عدم فتح تلك الموانئ سيؤدي إلى مجاعة واضطرابات وهجرة جماعية في أنحاء العالم”، مشيرا إلى أن نقص القمح والحبوب الأخرى يمكن أن يؤثر على 1.4 مليار شخص، مما قد يتسبب بالجوع وزيادة التضخم.
تسعى الأمم المتحدة إلى التوسط في اتفاق لفتح الممرات أمام صادرات الحبوب الأوكرانية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتسهيل صادرات القمح الأوكرانية من البحر الأسود، وكذلك شحنات الأسمدة الروسية، إذا تم تخفيف العقوبات.
وصف ماثيو هولينجورث المسؤول ببرنامج الأغذية العالمي موانئ البحر الأسود بأنها “الحل السحري عندما يتعلق الأمر بدرء المجاعات والجوع في العالم”.
وناشد المجتمع الدولي إيجاد سبل لإخراج الشحنات الغذائية من أوكرانيا عن طريق البر أو البحر في ظل استمرار الحرب.
وقال “على أرض الواقع، نعلم أن هذه الحرب ستستمر للأسف لبعض الوقت، ربما بدون منتصرين أو خاسرين”.
من جانب آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن هناك حوالي سبعة ملايين نازح داخل أوكرانيا حتى 23 أيار/مايو، بانخفاض عن ذروة بلغت حوالي ثمانية ملايين.
تصف روسيا الحرب بأنها عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح جارتها وإزاحة الفاشيين الخطرين من السلطة، وهو ما تصفه أوكرانيا والغرب بأنه ذريعة عارية عن الصحة لشنّ هجوم غير مبرر.