الأحد , ديسمبر 22 2024

الرئيس الإيراني: زيارة بايدن لن تحقق “الأمن” لإسرائيل

اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإقليمية التي تبدأ الأربعاء من القدس المحتلة وتشمل السعودية، لن تحقق “الأمن” لإسرائيل، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.

وقال رئيسي “اذا كانت زيارات المسؤولين الأميركيين إلى دول المنطقة تهدف إلى تعزيز موقع النظام الصهيوني وتطبيع علاقات هذا النظام مع بعض الدول، فهذه الجهود لن تحقق الأمن للصهاينة بأي طريقة كانت”، وذلك في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة.

وحذّر رئيسي من أن طهران تتابع “كل التطورات” في المنطقة، مضيفا “لقد كررنا إبلاغ أولئك الذين ينقلون رسائل من الأميركيين بأن أي خطوة تستهدف وحدة أراضي إيران، سيتم الرد عليها بشكل حازم”.

ويصل بايدن إلى الشرق الأوسط بعد ظهر الأربعاء في إطار جولة بالغة الحساسية تبدأ مع الجانب الإسرائيلي الذي يسعى قادته إلى تعزيز التعامل في مواجهة إيران، العدو اللدود للبلدين، قبل أن يتوجه إلى السعودية الجمعة.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن أشار إلى أن تعزيز التعاون بين تل أبيب وواشنطن في مواجهة طهران، سيكون في صلب زيارة بايدن.

وتبدي إسرائيل معارضتها الشديدة لجهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وسبق لطهران أن اتهمتها بالضلوع في عمليات تخريب طالت منشآتها واغتيالات لعلمائها.

وسبق للخارجية الإيرانية أن حذّرت من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة بايدن، هو خطوة “استفزازية” ستقاربها من منظار “التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي”.

والاثنين، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على أن إنشاء الولايات المتحدة لتحالفات عسكرية في المنطقة لن يضمن الأمن الاقليمي.

وقال في مؤتمر صحافي “سياسة إنشاء المجموعات والتشكيلات العسكرية، خصوصا في إشراف بلد من خارج المنطقة، لن تساهم بالتأكيد في تحقيق الأمن والاستقرار”.

وشدد كنعاني على أن “الأمن لا يُشرى ولا يتم استيراده. نعتقد أن تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة لا يتم سوى من خلال التعاون الجماعي بين الدول الإقليمية التي هي المعنية الفعلية بهذه المنطقة”.

وسبق للجمهورية الإسلامية أن انتقدت بشدة اتفاقات التطبيع التي أبرمت بين دول عربية وإسرائيل خلال العامين الماضيين، ما أتاح لإسرائيل توسيع صلاتها الإقليمية وإقامة علاقات معلنة مع دول عربية للمرة الأولى منذ اتفاقَي السلام الموقعين مع مصر (1979) والأردن (1994).

وفي حين أنه من غير المتوقع اعتراف السعودية بإسرائيل في المستقبل القريب، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن “زيارة بايدن إلى إسرائيل وسفره منها في رحلة مباشرة إلى السعودية يعكسان ديناميكية التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة”، آملا “بأن تكون الخطوات التي نتّخذها الآن البداية، ونحن نعمل على أن تكون بداية لعملية التطبيع”.

شاهد أيضاً

المعارضة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس بعد محاولة فرض الأحكام العرفية

طالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية بعزل الرئيس يون سوك يول، بعد أن أعلن …