أدت صاعقة ضربت قرب البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، مساء الخميس.
وقال موقع “فوكس نيوز” الأميركي إن زوجين من ولاية ويسكونسن، يبلغان من العمر 75 و76 عاما، توفيا متأثرين بجروحهما إثر الصاعقة التي ضربت في ساحة “لافاييت”، الواقعة شمالي البيت الأبيض.
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان: “نشعر بالحزن للخسارة المأساوية في الأرواح بعد الصاعقة في ساحة لافاييت”.
https://twitter.com/mymixtapez/status/1555391132640608258?s=20&t=h9q3es9rSBL6pi7v8ceXxw
وأضافت: “قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها، ونحن نصلي من أجل أولئك الذين ما زالوا يكافحون للبقاء على قيد الحياة”.
وكشف “فوكس نيوز” أن شخصين آخرين أصيبا إصابات خطيرة، وهما حاليا “في حالة حرجة”.
ويقول العلماء إن تغير المناخ يزيد من احتمال حدوث صواعق في الولايات المتحدة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الطقس الحار والرطوبة التي شهدتها العاصمة واشنطن يوم الخميس تؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء. وتجاوزت درجات الحرارة 34 درجة مئوية بما يزيد بثلاثدرجات مئوية عن أعلى درجة حرارة عادية شهدتها البلاد في 30 عاما.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي وزيادة سرعة الرياح، وهما عاملان رئيسيان لتشكيل الجسيمات المشحونة، مما يؤدي إلى حدوث البرق.
وحذرت دراسة مهمة نُشرت عام 2014 في دورية “ساينس” من أن عدد صواعق البرق يمكن أن يزيد بنسبة 50 في المئة خلال هذا القرن في الولايات المتحدة، حيث أن كل درجة إضافية في درجات الحرارة تعني ارتفاع عدد صواعق البرق بنسبة 12 في المئة.
وشهدت ألاسكا، التي ترتفع فيها درجات الحرارة بسرعة، زيادة بنسبة 17 في المئة في نشاط البرق منذ فترة الثمانينيات التي كانت أكثر برودة.
وفي ولاية كاليفورنيا، التي عادة ما يكون طقسها جاف، تسببت نحو 14 ألف صاعقة خلال أغسطس 2020 في اندلاع بعض أكبر حرائق الغابات في الولاية على الإطلاق.