الخميس , ديسمبر 19 2024

استنفار في فرنسا لإنقاذ الحوت التائه بنهر السين

استنفرت السلطات الفرنسية والمنظمات غير الحكومية، الجمعة، لإنقاذ حوت بيلوغا، وهو نوع من الحيتان المحمية يعيش عادة في المياه الباردة.

وشوهد البيلوغا للمرة الأولى، الثلاثاء، في نهر السين، وكان الحيوان بعد ظهر الجمعة بين بوابتين لتصريف المياه بين باريس وميناء لوهافر في نورماندي حيث يصبّ النهر.

ودعت السلطات الفرنسية إلى توخي الحذر ونبهت “جميع السكان” إلى “عدم محاولة الاقتراب من الحيوان”.

وقال نائب رئيس مجموعة “كوتينتين” للحيتان جيرار موجيه إنه “من الصعب التعامل مع هذا الحوت ولو بحذر شديد، إذ يغيّر كثيرا في اتجاهه”.

وأضاف أن سلوك الحوت الجمعة “كان مشابها لما كان عليه في اليوم السابق”، ملاحظا أنه يتصرف على نحو يوحي أنه يحاول الهرب، إذ يظهر على السطح لبرهة قصيرة جدا ثم يغوص مجدداً لوقت طويل”.

وأشارت جمعية “سي شيبرد” إلى أن نهر السين “ملوث جدا” و “صاخب جدا”، بسبب كثافة الملاحة فيه، وبالتالي ليس بيئة ملائمة للحيتان التي تزعجها الضوضاء، وفقما نقلت “فرانس برس”.

ومنذ الخميس، اعتبرت سلطات إقليم أور الواقع في شمال غرب فرنسا والذي رُصد الحيوان فيه، أن وضعه الصحي “مقلق”.

وأفادت بأن جلد البيلوغا يتغير “وأصبح أنحف”، علما أن حجم الحوت من هذا النوع يصل إلى أربعة أمتار في مرحلة البلوغ.

وذكر موجيه أن وحدات الإنقاذ التي اقتربت إلى مسافة نحو 50 مترا من الحوت أوقفت محركات مراكبها وأجرت تسجيلات صوتية، لكن البيلوغا لم يصدر أي انبعاثات صوتية.

وعلق حوت أوركا في مايو الفائت في نهر السين، ولم تنجح محاولات إنقاذه فنفق في نهاية المطاف بسبب الجوع.

وأظهرت عملية التشريح الحالة البدنية السيئة للأوركا، وهي أنثى يزيد طولها عن أربعة أمتار، ويبلغ وزنها أكثر من 1100 كيلوغرام.

وأفادت رئيسة “سي شيبرد” لمياء الصملالي بأن الهدف هو تجنّب نهاية محزنة مماثلة للبيلوغا، مشددة على ضرورة إجراء اختبار الحمض النووي بسرعة لمعرفة أصله وإعادته إلى بيئته.

وأضافت أن “المطلوب بصورة عاجلة تغذيته بأسماك نافقة، وعلى الأرجح بأسماك رنجة مجمدة”.

ولفت مرصد “بيلاجيس” المتخصص في الثدييات البحرية إلى هذا الحوت هو الثاني من نوع بيلوغا يتبين وجوده في فرنسا، إذ سبق أن انتشل صياد واحدا عند مصب نهر لوار (وسط فرنسا) عام 1948.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …