أكّد مهندس مروحيّة قام بتفكيك سيارة لإنقاذ قطة عمرها ثمانية أسابيع، أنّه لم يكن بإمكانه تركها لمصيرها.
في التفاصيل، كان آدم هيوز ، مهندس “ليوناردو هليكوبتر”، في طريقه إلى المنزل من العمل في المحطة الجوية البحريّة الملكيّة “كولدروز” في كورنوال، عندما صادف قطة صغيرة في مهبط المروحيّات، وفق ما ورد في موقع “الإندبندنت”
ولاحظ هيوز الذي فَقَدَ قطّته الأليفة قبل يوم أنّ الهرّة الضالّة كانت تعرج وتعاني كسراً في الساق. “كنت ذاهباً إلى المنزل لمواساة عائلتي لأننا فقدنا قطتّنا أورلاندو بسبب الفشل الكلوي”.
ومع ذلك، عندما اقترب هيوز واثنان من أطقم الطائرات الصغيرة من السيارة، قفزت القطة على ماسورة العادم في سيارة “فولكس فاغن غولف” القريبة وركضت إلى حجرة المحرّك.
أعطى مالك السيارة، الذي كان في مهبط طائرات قريب، هيوز إذناً لتفكيك السيارة، وعَرَضَ سائق شاحنة مرّ من المكان أدواته للمساعدة.
وبعد إزالة الشاحن التوربيني والأنابيب، ثم رفع السيارة لإزالة الألواح الأساسيّة، عُثر على القطة الصغيرة داخل ثقب ضيّق بين قوس العجلة والبطانة.
“لحسن الحظ، كانت السيارة قديمة”، قال هيوز، “لذا كان بإمكاننا تقشير البطانة إلى الوراء، وعندما فعلنا ذلك، تمكّن أحد أفراد الطاقم من الوصول للداخل للإمساك بذيل القطة من دون أن تُصاب بأذى”.
وأضاف: “اتّصلت بزوجتي هيلين وابنتي لوسي وطلبت منهما تجهيز صندوق القط أورلاندو لأنّني سأحضر القطة المصابة إلى المنزل”.
وعرضت العائلة القطة على بيطريّين لإجراء جراحة طارئة لبتر ساقهان وهي الآن تتعافى بشكل جيّد في مركز لرعاية الحيوانات الأليفة.
وبعد انتشار القصة المؤثرة، أُطلقت مبادرة إلكترونيّة لجمع التبرّعات للقطة التي أُطلق عليها اسم “Fergie”، والتي، وبحسب مسؤولة في مركز الرعاية، “”أمامها رحلة طويلة، لكنّها أظهرت بالفعل أنها مقاتلة شجاعة وبدأت تستمتع حقّاً بالتواجد بين الناس”.
