الخميس , ديسمبر 19 2024

ما مدى خطورة فيروس (لانغيا) الجديد؟

من المعروف أن العشرات من الأشخاص في شرق الصين أصيبوا بفيروس جديد يُدعى “لانغيا”، وأنه ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وهو جزء من جنس من الفيروسات تم التعرف على عدة أنواع منه في تسعينات القرن الماضي وتسمّى فيروسات “هنيبا”. وقد رصدت الصين عشرات الإصابات بين عامي 2018 و2021.

وفي أحدث التطورات، تمت مراقبة مجموعة من الأشخاص المصابين بالحمى وتاريخ تعرضهم للحيوانات في شرق الصين، وتم التعرف على فيروس الهنيبا الجديد والذي يعرف باسم لاي في LayV.

وتتبع الباحثون مصدر انتقال الفيروس، ولم يتوصلوا إلى دليل على انتقاله من شخص لآخر، وكل الحالات التي تم توثيقها والكشف عن مصدرها انتقل فيها الفيروس من حيوانات إلى البشر، مع تأكيد وجوده في عدة حيوانات منها ما هو أليف، إلى جانب وجوده في بعض أنواع الذباب.

أعراض “لانغيا”

بحسب تقرير موقع “نيو ساينتست”، أصيب جميع المرضى بالحمّى، وكان الإرهاق ثاني أكثر الأعراض شيوعاً بنسبة 54%، يليه السعال بنسبة 50%، وآلام العضلات 46%.

إضافة إلى ذلك، اشتكى 38% من المصابين من الغثيان، و35% من الصداع، و35% من القيء.

وأظهرت الفحوصات أن 54% من المصابين لديهم قلة في عدد الكريات البيضاء، ويعني ذلك نقص المقاومة، وأن أكثر من 35% يعانون من نقص الصفائح الدموية، وهو عدد منخفض من خلايا تخثر الدم، وتم رصد ضعف في الكبد أو الكلى لدى 35% و8% على التوالي من مرضى “لانغيا”.

ما مدى الخطر؟

لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بين المصابين المؤكد إصابتهم حتى الآن. وذكرت بعض التقارير أن بعضهم أصيب بالتهاب رئوي، لكن لم يحدد عددهم أو يتم تقديم تفاصيل عن شدة الالتهاب.

وقال أوليفييه ريستيف من جامعة كامبريدج: “إن فيروسات الهنيبا لا تنتشر عادة بين الناس، وبالتالي من غير المرجح أن تتحول إلى جائحة”.

وأضاف: “إن فيروس الهنيبا الوحيد الذي أظهر بعض علامات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر هو فيروس (نيباه)، وهذا يتطلب اتصالًا وثيقاً للغاية”. “لا أعتقد أن هذا ينطوي على الكثير من الاحتمالات الوبائية”.

وقال فرانسوا بالوكس من جامعة كوليدج بلندن: “إن حقيقة وجود حالات قليلة جداً على مدى عدة سنوات تشير إلى أن الفيروس لا ينتشر بسرعة”. و”من غير المحتمل أن يكون الفيروس قادراً على أن ينتقل من شخص لآخر بسهولة ويتسبب بسهولة في جائحة”.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …