بعد “الفيديو المشين”.. طردوه من الطائرة ثم من عمله
2022-09-06
أقدمت واحدة من أكبر شركات الأدوية في العالم “غلاكسو سميث كلاين”، على طرد أحد مهندسيها، بعد أن وثق مقطع فيديو إخراجه من على متن طائرة تابعة لشركة “أميريكان إيرلاينز”، إثر هجومه اللفظي على امرأة جلست بجواره وعدد من الركاب، مستخدما ألفاظا عنصرية.
وفي مقطع فيديو انتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي وثقه أحد ركاب الطائرة، يظهر الرجل وهو يمشي ذهابا وإيابا في ممر الطائرة، محاولا العثور على حقيبته، فيما يصرخ في وجه المضيفة، صاحبة البشرة السمراء، وغيرها من الركاب.
وغضب الرجل، الذي اعترف أنه كان “مخمورا قليلا”، عندما طُلب منه مغادرة الطائرة التي كانت متجهة من فيلادلفيا إلى دالاس، لأنه “تصرف بشكل غير لائق تجاه المرأة في المقعد المجاور له”، وفق ما قال الراكب الذي صور مقطع الفيديو، لموقع “بزنس إنسايدر”.
ويمكن رؤية الرجل في الفيديو وهو يسب الركاب الآخرين، ويسأل المضيفة عما إذا كان سيُطرد من الطائرة لأنه “عنصري”.
وصرخ الرجل في وجه المضيفة، قائلا: “ماذا تريدين؟، ماذا تريدين؟”، لترد عليه بهدوء: “أن تخرج حقيبتك يا سيدي حتى تتمكن من النزول من هذه الطائرة”، قبل أن تتوسل للرجل بأدب وهو يشتم الركاب الآخرين ويبحث عن حقيبته في المقصورة.
وأضاف: “إنها حقيبة سوداء. من الواضح لأنني رجل أبيض سأختار الحقيبة السوداء لأنني عنصري!. أنت تطردينني من الطائرة لأنني عنصري!. لم أفعل أي شيء”.
وواصل طاقم الطائرة مساعدته في البحث عن حقيبته، التي قال إنها “صُنعت في السويد” وإنها “حقيبة أفضل مما يستطيع معظم الناس شراءه”.
ثم مضى الرجل يتباهى، قائلا إنه مهندس كيميائي لدى شركة “غلاكسو سميث كلاين”، واصفا إياها بأنها “واحدة من أفضل الشركات في العالم”، مشيرا أيضا إلى أنه يخطط لمغادرة الشركة.
من جانبها، نشرت شركة “غلاكسو سميث كلاين” تغريدة على حسابها في تويتر عن الواقعة، ووصفت السلوك بأنه “مستهجن ولا يعكس ثقافة الشركة”.
وتابعت: “تم إخطار الشركة يوم الأربعاء بحادث يتعلق بموظف على متن رحلة إلى دالاس. أجرينا تحقيقا على الفور، واعتبارا من يوم الخميس، لم يعد (الرجل) يعمل في الشركة. كان سلوك الشخص مستهجنا ولا يعكس ثقافة شركتنا”.
وأضافت الشركة في بيان لصحيفة “إندبندنت” البريطانية: “في غلاكسو سميث كلاين، يتم تبني التنوع والمساواة والشمول والاحتفاء به، ونحن ملتزمون في السياسة والمبادئ والممارسات، بالحفاظ على بيئة تحظر السلوك التمييزي، وتوفر فرصا متساوية لجميع الأشخاص”.