الأحد , ديسمبر 22 2024

دور “العملاء” الخطير بتحريف الحقائق داخل المسجد الاقصى المبارك

 تحت وطأة ما تتعرض له القضية الفلسطينية ، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والمعطلة لحل الدولتين يسعى العديد من اصحاب الاجندات والاهداف الشخصية والشعبوية للصعود الى الشهرة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال الحديث عن معالم المسجد الاقصى ومدينة القدس التي تتعرض لانتهاكات من قبل الاحتلال الاسرائيلي دون أن يدركوا أن ما يتم تقدمه من معلومات تحقق أهدافا “عميقة” للاحتلال الاسرائيلي .

مؤخراً قام احد المتهمين بقضية “تسريب ۸۰ الف وثيقة من أرشيف الوقف الإسلامي” بتسليط الضوء على مسائل مؤقته وتضخيم مشاكل جانبيه وتصغير من مخاطر اساسية وهذه مهمه يعجز عنها الاحتلال الاسرائيلي نفسه خصوصا عندما يحصر حديثه عن )6( معالم فقط في المسجد الأقصى وهي بالفعل تقل اهميه عن عشرات الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق معالم أخرى يسيطر عليها الاحتلال ويحاول حذفها من عقول العرب والمسلمين عبر ادواته المشبوهة ، بل وبات يستخدم الملفات والوثائق المسربة كسلم للصعود عبرها الى القنوات والمواقع الالكترونية الاخبارية ، ويخشى من أنه قد تم تسريبها الى سلطات الاحتلال.

بالنظر الى ما صرح به “الباحث المزعوم” عبر أحد المواقع الاعلامية الالكترونية عن الجرائم الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى ، نلاحظ بأنها آخر ما يفكر به المعني خاصة عندما نرى انه يحاول التخفيف من وطأة الاحتلال وشراسته وحصرها فقط باستيلاء الاسرائيليين على غرفتين صغيرتين )ارسلان والجنبلاطية( وذكر باقي التفاصيل باسلوب يسخف من أهميتها ما يدفع المستوطنين المتطرفين لتقديم حجج يدافعون من خلالها عن مشروعهم التهويدي .

الخباثة التي يقوم بها “الباحث المزعوم” خلال تنكره بصفة باحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك تتركز باغفال القضايا الجوهرية على حساب قضايا اخرى يسهل على الاحتلال الاسرائيلي دحضها ، فهذا الباحث عن الشهره والمكاسب يخفي أن شرطة الاحتلال تستولي بشكل مباشر على مناطق أخرى ثابته تدنس المسجد الاقصى المبارك وساحاته منها :
تثبيت كابينة شرطة فوق باب الرحمة منذ سنوات ونقطة شرطة اخرى متحركة في المنطقة المحاذية له ط – انتشار مستمر للدوريات وافراد الشرطة في الساحات كافة .

– نقاط تفتيش دائمة عند مداخل المسجد الأقصى وعلى مدار الساعة .

– السيطرة بشكل كامل على القصور الأموية وتهويدها وهي مناطق لا تقل أهمية عن أسوار المسجد وبواباته.

– سيطرة كاملة وتهويد لحائط البراق .

– تعرض حارة المغاربة للازالة الكاملة بهدف السيطرة والتهويد .

– اقتطاع الاراضي الوقفية الواسعة المحاذية للاقصى وتحويلها إلى مقابر لليهود .

– تسهيل دخول المستوطنين المتطرفين عن طريق التواجد المستمر لشرطة الاحتلال عند مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى .

– تجريف مقبرة اليوسفية المحاذية للاقصى – تكسير الحجارة التاريخية الإسلامية وتحطيمها قبل سرقتها واخفائها بغية تذويب التاريخ الاسلامي في محيط الاقصى.

– حضر دخول مهندسي دائرة الأوقاف القدس إلى مناطق محاذية لسور مسجد الاقصى مع تعريضها لحفريات لا يعلم الى اي حد وصلت او مدى خطورتها على اساسات المسجد مع سيطرة الاحتلال على مساحات فارهه في تلك المناطق.

– عدم اعادة الحجر المسروق من الصور الغربي حتى الآن وسرقة جوف ماء اثري على قبة باب الرحمة  صب الاسمنت على محراب المدرسة الفاضلية قرب تلة باب المغاربة .

هذه نقاط بدون اي سبب تغافل عنها “الباحث المزعوم” لكن على الجميع ان يتفق على خطورة تجاهلها ، في وقت يركز فيه “الباحث المأجور ” على الدفاع المستميت عن الاحتلال.

شاهد أيضاً

المعارضة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس بعد محاولة فرض الأحكام العرفية

طالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية بعزل الرئيس يون سوك يول، بعد أن أعلن …