قوات أميركية على حدود روسيا
2022-12-09
تعتزم الولايات المتحدة نشر قوات مشاة إضافية في إستونيا، خلال الأسابيع المقبلة، لتعزيز الدفاعات على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسبما أعلن مسؤولو دفاع من إستونيا، الخميس.
ويتكون الانتشار من فرقة مشاة أميركية، وهي وحدة عادة ما تتكون من 80 إلى 250 جنديا، حسب بيان وزارة الدفاع الإستونية.
ومن المقرر أن ترافقها منظومة “هيمارس”، وهي منظومة صواريخ مدفعية عالية الحركة، فضلا عن معدات قيادة وأنظمة تحكم خاصة بها.
بدوره، صرح وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور، قائلا: “هذا القرار يمثل تعزيزا كبيرا للتواجد العسكري الدوري الأميركي في إستونيا ودول البلطيق، ويعكس التزام الولايات المتحدة العتيد بأمن منطقتنا ويطور بشكل هائل مكانة الناتو”.
الأسبوع الماضي، أعلنت إستونيا، التي تحد روسيا، أنها ستحصل على منظومة “هيمارس” المتطورة لتعزيز قدراتها الدفاعية في أكبر مشروع حيازة أسلحة تشهده دولة البلطيق على الإطلاق، بقيمة أكثر من 200 مليار دولار.
وفي بيان منفصل، ذكرت السفارة الأميركية في تالين أن القوات الأميركية جزء من عمليات نشر دورية معززة لقوات الناتو، والتي اتفق عليها في قمة الناتو بمدريد في وقت سابق من العام عقد لشراء 6 منظومات “هيمارس”
والشهر الجاري، وقعت إستونيا عقدا لشراء 6 منظومات صاروخية أميركية من طراز “هيمارس”، مقابل 200 مليون دولار، وفق ما أعلن المركز الإستوني للاستثمارات في الدفاع.
وأبرم المدير العام للمركز ماغنوس، فالديمار سار، الاتفاق مع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، بهدف تعزيز “قدرة الرماية غير المباشرة” للقوات الإستونية، أي إطلاق النار على أهداف لا يراها مشغل قاذفة الصواريخ، وفق ما جاء في بيان.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بهذا النوع من قاذفات الصواريخ، مما عزز إلى حد بعيد قوتها النارية في مواجهة العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي.
“هيمارس”.. سلاح فعال
تتميز “هيمارس” بتفوقها على قذائف مدافع “هاوتزر” الأميركية، حيث تحتوي الواحدة من “هيمارس” على 6 صواريخ يصل مدى الواحدة منها إلى 70 كيلومترا.
أتاحت “هيمارس” للجيش الأوكراني الدقة في الاستهداف عن بعد وإمكانية تدمير مستودعات الذخيرة والإمدادات الروسية.
تتكون منظومة صواريخ “هيمارس” من نسختين M142 وM270 معروفتين بسرعة نشر الصواريخ.
تعد راجمات الصواريخ “M270” الأحدث في الترسانة الأميركية، وتم تطويرها، في سبعينيات القرن الماضي، لتصبح أخف وزنا ومميزة بنظام إطلاق مركب على مركبة “برادلي” القتالية للمشاة.
يشمل الاستخدام عدة طرق، مثل إطلاق صواريخ مدفعية من عيار 27 ميلليمتر وصواريخ باليستية قصيرة المدى، إلى جانب راجمات “M142” تركب على هيكل شاحنة من المركبات التكتيكية المتوسط بنظام إطلاق صغير.