الأحد , سبتمبر 29 2024

أوكرانيا.. أكثر من 1,5 مليون شخص بدون كهرباء في أوديسا

أعلنت أوكرانيا، السبت، أن أكثر من 1,5 مليون شخص باتوا محرومين من التيار الكهربائي في مدينة أوديسا بجنوب البلاد في أعقاب هجوم ليلي بـ”طائرات مسيرة انتحارية” روسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوديسا ومدن وقرى أخرى في المنطقة غرقت في الظلام بعد الضربة الليلية بمسيّرات إيرانية، مضيفا “حاليا أكثر من مليون ونصف المليون شخص في منطقة أوديسا بدون كهرباء”.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، كيريلو تيموشينكو، على حسابه في تلغرام “المدينة بدون كهرباء في الوقت الراهن”.
ولكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية لاسيما المستشفيات وأقسام الولادة تتغذى بالكهرباء”، وقال تيموشينكو “لا يزال الوضع صعبًا، لكنه تحت السيطرة”

وأكد حاكم منطقة أوديسا، ماكسيم مارشينكو، أن روسيا هاجمت المدينة بـ”مسيرات انتحارية” ليل الجمعة السبت.

وقال “بسبب الضربات، الكهرباء مقطوعة عن كل مقاطعات وتجمعات منطقتنا تقريبا”، مضيفا أن “وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت مسيرتين”.

أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي
أشارت كييف الجمعة إلى أن مناطق جنوب البلاد التي مزقتها الحرب وبينها أوديسا تعاني أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي بعد أيام على جولة الهجمات الروسية الأخيرة على شبكة الطاقة الأوكرانية.

وحذرت هيئة الطاقة في المنطقة من أن “إصلاح الأضرار بعد هجوم الجمعة قد يستغرق أسابيع وربما يصل إلى ثلاثة أشهر”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وقال سيرغي براتشوك، المتحدث باسم الإدارة الإقليمية بأوديسا، إن الكهرباء ستعود لسكان المدينة “في الأيام المقبلة” في حين أن الإصلاح الكامل للشبكات قد يستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وأكد براتشوك أن أجهزة الأمن الأوكرانية تحقق في منشور سابق على فيسبوك من قبل إدارة المنطقة، نصح فيه بعض الأشخاص بالتفكير في الإخلاء وذلك بوصفه عنصرا من الحرب التي تشنها روسيا، حسب “رويترز”.

وتم حذف هذا المنشور فيما بعد، وقال براتشوك “لم يوجه أي ممثل للسلطات في المنطقة أي دعوات لإجلاء سكان اوديسا والمنطقة”.

وأطلقت روسيا عشرات من صواريخ كروز على بنى تحتية رئيسية، الاثنين، ما أدى إلى إجهاد شبكة البلاد المتعثرة بعد هجمات متكررة.

استهداف متواصل
تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، مواصلة ضرب شبكة الطاقة الأوكرانية على الرغم من انتقادات غربية شديدة للهجمات المنهجية إلى أغرقت الملايين في البرد والظلام.

ومنذ أكتوبر، تستهدف موسكو البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة، وفقا لـ”رويترز”.

وتقول كييف إن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 على أهداف في أوكرانيا، وتصف الهجمات بأنها جرائم حرب بسبب تأثيرها المدمر على حياة المدنيين، بينما تقول موسكو إن الهجمات “مشروعة عسكريا”.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن طائرات مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 أصابت منشأتين للطاقة في منطقة أوديسا.

وكتبت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك أن 15 من تلك الطائرات المسيرة، التي يمكنها حمل متفجرات والطيران صوب أهدافها، أُطلقت على أهداف في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين لكن تم إسقاط عشرة منها، حسب “رويترز”.

وتنفي طهران تزويد موسكو بالطائرات المسيرة، وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن “إيران تكذب”.

وعبرت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، عن اعتقادها بأن الدعم العسكري الإيراني لروسيا سيزداد على الأرجح في الأشهر المقبلة، بما يشمل عمليات تسليم محتملة لصواريخ باليستية.

وتعد أوديسا، أكبر مدينة ساحلية في أوكرانيا، وكان عدد سكانها يزيد على مليون نسمة قبل الغزو الروسي في 24 فبراير، حسب “رويترز”.

وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود وجهة مفضلة للعديد من الأوكرانيين والروس لقضاء العطل قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لـ”فرانس برس”.

شاهد أيضاً

345 يوماً للحرب .. الاحتلال يواصل مجازره في غزة

دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ345 على التوالي، وسط تواصل لحرب الإبادة …