زعم أحد الخبراء أن طائرة الركاب الماليزية التي اختفت وعلى متنها 239، أُسقطت عمدًا في جنوب المحيط الهندي في مكان لم يخضع للبحث.
كشف مراقب جوي سابق بالقوات الفرنسية، النقاب عن أن طائرة الركاب الماليزية التي اختفت، أُسقطت عمدًا جنوب المحيط الهندي في مكان لم يخضع للبحث.
وقال غيلي ديهاريس، مراقب الحركة الجوية السابق بالقوات الجوية الفرنسية، في مقابلة مع صحيفة “ذا صن” البريطانية عن الأدلة التي يقول إنها تثبت أن اختفاء رحلة الخطوط الجوية الماليزية لم يكن من قبيل الصدفة.
ومنذ اختفاء الرحلة من كوالالمبور إلى بكين من شاشات الرادار في 8 مارس/ آذار 2014، ظهرت نظريات متضاربة لكن أيا منها لم يتمكن من تحديد مكان الطائرة.
واختفت الرحلة، التي كان يقودها الطيار زهاري أحمد شاه، من رادار الطيران، مما فجر أكبر لغز في العالم الطيران.
وتشير الرواية الرسمية لاختفاء الطائرة أن الطائرة “البوينغ-777” قامت بالاستدارة عائدة إلى المطار حادة قبل أقل من ساعة من بلوغ وجهتها لتهبط في المحيط الهندي.
وأشارت عدة نظريات إلى أن الطائرة اختطفت بينما زعم البعض الآخر أن الطائرة أسقطتها القوات الجوية الأمريكية أو أن الطائرة كانت في “وضع التحليق” عندما تحطمت.
لكن “غيلي” يعتقد أن الطيار كان يحاول القيام بهبوط اضطراري محكوم، خلال هبوط الرحلة الأخير في المحيط.
ووفقا لنظرية “غيلي” فقد كان بإمكان الطيار في لحظاته الأخيرة تشغيل نظام الطاقة الاحتياطية للطائرة لاستعادة السيطرة على الطائرة عندما توقف كلا المحركين بسبب نفاد الوقود، وهو ما يفسر سبب تشغيل نظام اتصالات الطائرة بشكل مفاجئ ومحاولة الاتصال بنظام القمر الصناعي “إنمارسات”.
ويرى أن الطيار هبط بالطائرة بعد ذلك في انزلاق محكم. لكنه لم يسر وفقا ما كان يخطط له الطيار وتسببت المياه في انقسام الطائرة إلى جزأين أو ثلاثة أجزاء.
يعتقد غيلي أن الانزلاق كان محاولة متعمدة لإغراق الحطام بأقل قدر ممكن من الحطام، ويقول: “لماذا يريد شخص أن يطير بالطائرة في وسط المحيط الهندي؟
وأضاف: “من المحتمل أن الشخص الذي كان يتحكم في الطائرة لم يرغب في أن يعثر أحد على الطائرة في المستقبل. وأن تختفي دون أن تترك أثرا”.
ولدى سؤاله عن الدافع المحتمل لإسقاط الطائرة، قال إن ذلك لا يزال غير واضح، لكنه أشار إلى أن الطيار لم يخضع لفحص طبي طيلة أربع سنوات قبل سقوط الطائرة – وهو أمر ينبغي على الطيارين القيام به سنويًا قبل السماح لهم مجددا بالطيران.
وأشارت ابنة طيار الرحلة “إم إتش370” إلى أن والدها كان في حالة اضطراب عاطفي بسبب الانفصال الوشيك عن زوجته، وكان مشتتًا وعانى من الاكتئاب في الأشهر التي سبقت الحادث.
ويتوقع “غيلي” وجود حطام الطائرة في قاع المحيط في منطقة تعرف باسم القوس السابع والتي تم البحث فيها سابقًا.
لكنه حدد منطقة بجوار منطقة البحث الأصلية التي كانت تقوم شركة “أوشن إنفينيتي” والحكومة الأسترالية بالبحث فيها بين عامي 2104 و2018.
وقدم النتائج التي توصل إليها إلى مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني، وإلى السلطات الأسترالية والماليزية.
وتقدمت شركة “أوشن إنفينيتي” للحصول على ترخيص للقيام بعملية بحث نهائية عام 2023 ويأمل غيلي البحث في منطقة البحث الجديدة التي أشار إليها.