الجمعة , ديسمبر 20 2024

دواء (ليكيمبي) يحمل آمالاً لمرضى الزهايمر

يشكل دواء “ليكيمبي” (Leqembi) الذي أجازته الجمعة، إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية “تقدماً مهماً في معالجة مرض الزهايمر”، إذ يعمل العلاج الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى، وتحديداً أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.

وأعطت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، الجمعة، موافقتها على العلاج الذي كان منتظراً، بعدما كان حصول دواء سابق على موافقة الإدارة الأمريكية عقب الإجراءات نفسها قبل عام ونصف عام، أثار انتقادات واسعة.

وأوصت الإدارة الأمريكية بالعلاج الجديد الذي سيُباع تحت تسمية “ليكيمبي” للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض. وتولت مجموعة الأدوية اليابانية “إيساي” (Eisai) بالتعاون مع الأمريكية “بايوجين” (Biogen) ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين. وأكدت إدارة الأغذية والعقاقير في بيان أن الدواء الجديد يمثل “خطوة متقدمة في محاربة مرض الزهايمر بشكل فعال”. ويطال هذا المرض نحو 6.5 مليون أمريكي.

ويستهدف الدواء الجديد الذي يشكل “ليكانيماب” مكوّنه النشط، رواسب بروتين بيتا أميلويد. ومع أن السبب الواضح للإصابة بمرض الزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد. ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة. وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية أو حتى إجراء محادثات.

واستندت إدارة الأغذية والعقاقير في موافقتها على نتائج تجارب سريرية أظهرت أن الدواء ساعد على تقليل عدد لويحات الأميلويد. وذكرت الإدارة أن نتائج التجارب السريرية التي أجريت على نطاق أوسع، نشرت حديثاً في إحدى المجلات العلمية ويفترض أن تتلقى الإدارة الأميركية البيانات الكاملة في شأنها “قريباً”.

وأجريت هذه التجارب على نحو 1800 مريض جرت متابعتهم مدى 18 شهراً، وتوصلت إلى أن التدهور المعرفي لدى المرضى الذي تلقوا علاج “ليكانيماب” انخفض بنسبة 27%.

وليكيمبي هو ثاني علاج لمرض الزهايمر تجيزه إدارة الأغذية والعقاقير في الآونة الأخيرة، بعد “أدوهيلم” (Aduhelm) الذي جرت الموافقة عليه في (حزيران) 2021، وابتكرته أيضاً شركتا “إيساي” و”بايوجين” ويستهدف لويحات الأميلويد كذلك. وكان “أدوهيلم” أول دواء معتمد في الولايات المتحدة ضد المرض منذ عام 2003.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …