الجمعة , سبتمبر 20 2024

استخدام حقن السكري لخسارة الوزن يُسرّع من تجاعيد الوجه

بعد تزايد ظاهرة استخدام حقن السكري لخسارة الوزن، أطلق العديد من أطباء الجلد تحذيرات من آثار جانبية، ولكن هذه المرة على البشرة، مشيرين إلى أن هذه الحقن تتسبب بشيخوخة الوجه وتجعيد البشرة.

فبعدما تحول استخدام هذه الإبر، لاسيما من نوع “أوزمبيك”، إلى “ترند”، على أثر لجوء المشاهير إليها لخسارة الأوزان الزائدة ونحت الأجسام، إضافة إلى انتشار استعمالها بين الناس، حذر الأطباء من مضاعفات تضاف إلى الغثيان والتقيوء والدوار، وهي إصابة مباشرة في جلد الوجه، وفقاً لما نقلته صحيفة “أندبندنت” البريطانية.

ووفقاً للصحيفة، تحدث الأطباء عما أسموه “وجه أوزمبيك”، وهو أحد الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الحقن كطريقة لإنقاص الوزن وبدون إشراف طبي مناسب، ما أسفر عن تجارب مؤلمة مع الشيخوخة المتسارعة.

ونقلت الصحيفة عن “جينيفر بيرغر” (41 عاماً)، أنها بدأت بحقن “مونغارو” لإنقاص وزنها بعد الحمل، ورغم أن الحقن ساعدتها على خسارة 9 كلغ على مدار 3 أشهر، إلا أنها أصبحت تكاد تكون عاجزة عن التعرف على وجهها في المرآة.

بدوره، وحول التأثير الجانبي، لفت طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك الدكتور بول جارود فرانك إلى أنه أصبح يرى ما يعرف بـ”وجه أوزمبيك”، بشكل شبه يومي في عيادته، حيث صادف مريضة عمرها 50 عاماً أصبحت نحيفة فجأة، لكن وجهها بدا مرهقاً ومترهلاً وبحاجة إلى حقن الفيلر للتخفيف من تجاعيد الوجه.

أما طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك أيضاً الدكتور دافال بهانوسالي، فأعلن عن ارتفاع في عدد المرضى الذين يتناولون هذه الحقن، وبدأوا يشعرون بالقلق من شيخوخة الوجه وترهله.

وشدد على أنّ الأشخاص الذين يعانون من “وجه أوزمبيك” هم من الفئة العمرية في الأربعينيات والخمسينيات، كونهم يفقدون كميات كبيرة من الوزن، ويخشون من شيخوخة الوجه وترهله نتيجة لذلك.

بدوره، ذكر جراح التجميل في نيويورك الدكتور أورين تيبر، أن الزيادة في إصابات “وجه أوزمبيك” ليست مفاجئة، وفقدان الوزن غالباً يؤدي إلى ظهور الشخص أكثر تقدماً في العمر، حيث تنكمش المناطق الرئيسية في الوجه، فكيف إذا كان نتيجة لعلاجات دوائية كيميائية.

وحول ما إذا كانت هناك طريقة لمواجهة هذه الآثار الجانبية، أجمع الأطباء على أن الطريقة الوحيدة غير الجراحية للقيام بذلك، هي من خلال حقن البوتوكس والفيلر المكلفة.

لكن استدرك الدكتور تيبر بأنه عندما يتم فقدان كمية كبيرة من الوزن بسرعة، قد لا تكون الحشوات كافية لاستعادة الحجم المفقود في الوجه، وفي تلك المرحلة، حسب الجراح، لا بد من الجراحة التجميلية، التي تصبح الطريقة الوحيدة لاستعادة الحجم المفقود، خاصة أن الذين يستخدمون هذه الحقن يتناسون أن هم سيدفعون “ضريبة جمالية” وهي تجاعيد الوجه.

ولفت الجراح إلى أنه لجأ في عدد من الحالات إلى شد الوجه العميق، بتكلفة تقارب 75 ألف دولار، أو إجراء نقل دهون من أجزاء أخرى من الجسم إلى الوجه، وهو ما يمكن أن يكلف 12 ألف دولار إضافية.

ومع استمرار تزايد الاهتمام بأدوية السكري لفقدان الوزن، رغم كل الآثار الجانبية، لا تزال الصرخة التي يطلقها المصابون بمرض السكري من النوع 2، هي الأكثر دوياً، نتيجة ارتفاع ثمن علاجاتهم أو نقصان تواجدها في الأسواق، بسبب تزايد الطلب على هذه الحقن مقابل محدودية المعروض في السوق.

شاهد أيضاً

قناع ذكي يكشف الأمراض عبر فحص التنفس

كشف علماء أمريكيون عن توصلهم إلى ابتكار قناع ذكي منخفض التكلفة، لكنه قادر عن تحليل …