الشرطة تسحب طفلاً من والديه بسبب فيديو خطير على تيك توك
2023-03-10
مرة جديدة، وقع والدان من مهووسي مواقع التواصل الاجتماعي ضحية تهورهما، حيث نشرت مدونة بريطانية فيديو “مستفز” لطفلها مع زوجها عبر حسابها على تيك توك الذي يتضمن أكثر من مليون شخص، متسببة بإثارة موجة غضب واسعة ما دفع السلطات المحلية إلى انتزاع الطفل من الوالدين.
وشرحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تفاصيل الفيديو المتداول، الذي ظهر فيه زوج البريطانية “سافانا غليمبين” يداعب الطفل مرتدياً ملابس عسكرية، وهو ملفوف بإحكام من رقبته إلى أسفل قدميه بلاصق بلاستيكي. بينما تُسمع في خلفية الفيديو الأم تعلق: “إذا كان لديك طفل صغير متهور طوال اليوم، فهذه هي الطريقة الوحيدة للحد من تهوره، ثم يضع الوالده ووجهه لأسفل على السرير قبل أن ينقلب على ظهره”.
وبعد موجة غضب مندّدة بتصرّف الوالدين، سحبت السلطات الطفل منهما الذي لم يكشف تفاصيل عنه، غير أنه يبدو بعمر العامين. ونقلت السلطات الطفل إلى أحد مراكز الرعاية للاطمئنان على صحته.
** السلطات تتدخل
وكان الفيديو الأول قد تسبّب بحالة واسعة من القلق على صحة الطفل الصغير، الذي يبدو أنه يبلغ عامين تقريباً، معتبرين أن ربط الطفل باللاصق البلاستيكي جعله عاجزاً تماماً عن الحركة لدرجة قد بصبح عاجزاً عن التنفس بشكل طبيعي
وفي فيديو جديد، برّرت الأم تصرفها باكيه عبر حسابها،طالبة من المتابعين دعمها من أجل استرجاع طفلها بعدما أخذته “لجنة حماية الطفل”، وقد لا تعيده في حال اعتبرت أنّه يعيش في جو غير صحي، بينما في الواقع كان زوجها يداعب الطفل ليس أكثر، حسب قولها.
** عودة الطفل لوالديه
في حين أشارت الأم، في الفيديو الجديد، إلى أن زوجها أقدم على هذه الخطوة بطريقة مضحكة، لأن الطفل كاد أن يدخل إلى الموقد المشتعل، أو أن يضع شوكة في المقبس الكهربائي، وشددت على أنهما لا ولن يؤذيا طفلهما أبداً.
وإذ لفتت إلى أن الأصداء الأولى للفيديو الأول كانت إيجابية إلى أن ظهر رجال الشرطة عند باب المنزل، وانتزعوا الطفل من أسرته، أوضحت أنها وهانك أدليا بإفادتيهما، ظناً منهما أنه سيعود معهما، لكن الطفل لم يعد، مؤكدة أنّه “طفلي حبيبي. كان حملي الرابع بعد ثلاث حالات إجهاض. إنه نور حياتي. وإن ارتكبنا خطأ، لكن لا نستحق ابتعاد طفلنا بسببه”.
وفي اليوم التالي، عادت سافانا إلى نشر فيديو على تيك توك ظهر فيه أن الطفل عاد إلى منزله، وأرفقته بتأكيد من الاختصاصية الرسمية أن الطفل سليم نفسياً وجسدياً ويمكن أن يعود للعيش مع والديه.