الإثنين , ديسمبر 23 2024

خلاف مرتقب بين أمريكا والإمارات بسبب روسيا

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا تحليليا للكاتب أوسكار ريكت، قال فيه إن الولايات المتحدة والإمارات تتجهان إلى المواجهة بسبب التهرب الروسي من العقوبات، حيث تستضيف أبوظبي العديد من الشركات الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2021.

ولجأت عديد المؤسسات الروسية إلى الإمارات بسبب العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو بسبب غزوها لكييف، حيث قال الكاتب إن أبوظبي أصبحت واحدة من الوجهات الرئيسية للشركات الروسية التي تغادر أوروبا، وللأثرياء الروس الذين يتركون روسيا.

وأشار ريكت إلى أنه في خلال 2022؛ السنة التي بدأت فيها موسكو حربها في أوكرانيا، زاد حجم التجارة بين روسيا والإمارات بنسبة 68 بالمئة، ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 9 مليارات دولار.

وأثار هذا الأمر قلق الولايات المتحدة، إذ بدأ صبر واشنطن ينفد سريعًا حيال الإمارات، وهي ترى حليفتها تواصل مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات المفروضة في أعقاب غزو أوكرانيا، بحسب الكاتب.

وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض نوع من الإجراءات ضد أبو ظبي؛ بحسب الموقع الذي نقل جوناثان وينر، المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا والباحث غير المقيم في “معهد الشرق الأوسط” قوله: “بالتأكيد يفضل الإماراتيون عدم الاضطرار إلى الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة، لكن في هذه الحالة لا يمكنك أن تكون محايدًا، وأي حياد مفترض هو في الواقع دعم روسيا”.

وتاليا نص المقال كاملا

في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير؛ سافر وفد رفيع المستوى من الولايات المتحدة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، وسبقت الرحلة مذكرة دبلوماسية خاصة تنص على أن المسؤولين الأمريكيين يريدون مقابلة أعضاء رفيعي المستوى من عائلة آل نهيان الحاكمة في أبو ظبي.

كان هدف الأمريكيين من الذهاب إلى الخليج هو مواصلة التنسيق بشأن التمويل غير المشروع وقضايا إقليمية أخرى، منها الحديث عن كيفية استخدام روسيا للإمارات للتحايل على العقوبات الغربية، ثم أعقبت هذه الزيارة بوقت قصير زيارة من جيمس أوبراين، رئيس قسم العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية.

أوبراين – الذي كان يعمل في مجموعة أولبرايت ستونبريدج، وهي شركة استشارية أنشأتها وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بعد تركها للحكومة في عام 2001 – هو عضو ديمقراطي داخلي منذ فترة طويلة يعود إلى أيام بيل كلينتون حين عمل كمبعوث رئاسي خاص لمنطقة البلقان، وهو مقرّب جدًا من وزير الخارجية الحالي، أنتوني بلينكين، ومن سوزان رايس، مستشارة السياسة الداخلية لجو بايدن، التي كانت مستشارة باراك أوباما للأمن القومي.

إن نشاط هذه الزيارات لم يكن مصادفة، إذ بدأ صبر واشنطن ينفذ سريعًا حيال الإمارات، وهي ترى حليفتها تواصل مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات المفروضة في أعقاب غزو أوكرانيا.

يوم الحساب قادم، مع عزم إدارة بايدن فرض نوع من الإجراءات ضد أبو ظبي؛ حيث قال جوناثان وينر، المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا والباحث غير المقيم في “معهد الشرق الأوسط” لموقع “ميدل إيست آي”: “بالتأكيد يفضل الإماراتيون عدم الاضطرار إلى الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة، لكن في هذه الحالة لا يمكنك أن تكون محايدًا، وأي حياد مفترض هو في الواقع دعم روسيا”.

شاهد أيضاً

المعارضة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس بعد محاولة فرض الأحكام العرفية

طالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية بعزل الرئيس يون سوك يول، بعد أن أعلن …