الأربعاء , ديسمبر 18 2024

خبراء يحذرون: كارثة عالمية سوف يسببها تكييف الهواء

حذر فريق من الباحثين الكنديين من أن الاحتباس الحرارى سيؤدى إلى فصول صيف أطول وأكثر حرارة، وهو ما سيضطر معه الإنسان إلى زيادة استهلاك تكييف الهواء كحل فعَّال للهروب من سخونة الجو.

وتوصل الباحثون بجامعة أوتاوا، من خلال دراسة، إلى أن تغير المناخ يمكن أن يدفع الكثيرين إلى اقتناء مزيد من أجهزة التكييف مما قد يتجاوز قدرة إنتاج الكهرباء فى البلاد فى غضون عقد من الزمن.

وأوضحوا فى سياق النتاتج المتوصل إليها، ونشرت فى عدد فبراير من دورية “مستقبل الأرض” العلمية، أن ذلك قد يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة خلال موجات الحر الصيفية، مما يعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر.

أضرار التكييف
وقالت “سوزان بنز”، أستاذ الجغرافيا والمناخ فى جامعة “دالهوزى” فى كندا، فى بيان صحفى: “إن النتائج تعد تحذيرا واضحا لنا جميعًا بأننا لا نستطيع الاستمرار فى فعل ما نقوم به، وإلا سوف ينهار نظام الطاقة لدينا فى العقود القليلة المقبلة، وذلك ببساطة بسبب تكييف الهواء فى فصل الصيف”.

وقال الباحثون إن المناخ العالمى من المتوقع أن يتجاوز 1.5 درجة مئوية “2.7 درجة فهرنهايت” من الاحترار بحلول أوائل 2030، مما قد يدفع الطلب على تكييف الهواء الصيفى فى الولايات المتحدة إلى الارتفاع مابين 8 – 13 %.

ونتيجة لذلك، يمكن أن تواجه الأسر الكندية المنتمية للطبقة المتوسطة ما يصل إلى ثمانية أيام بدون مكيف خلال فصل الصيف، لكن تلك الموجودة فى بعض ولايات الغرب الأوسط يمكن أن يكون لديها 12 يومًا بدون مكيف.

وتشير التوقعات إلى ما يمكن أن يحدث إذا لم يتم اتخاذ خوات جادة لتوسيع إنتاج الكهرباء وزيادة الكفاءة فضلا عن مكافحة تغير المناخ.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة ركزت فقط على تأثيرات تغير المناخ، ولم تأخذ فى الاعتبار الزيادات السكانية المحتملة أو التغيرات فى الثروة أو السلوك أو العوامل الأخرى التى تؤثر على الطلب على تكييف الهواء.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …