فوائد الكـوارع.. كولاجين طبيعي للعظام والبشرة
2023-06-28
الكوارع تأتي كأحد أشهر الأكلات الشعبية في العديد من الدول العربية، والتي يفضل الكثيرون تناولها، وهي عبارة عن أقدام الأبقار والجاموس والخرفان، ومشهورة بشكل كبير في مصر والأردن والعراق والسودان، خاصة في عيد الأضحى المبارك، ويختلف اسمها وفقاً لكل دولة، حيث يطلق عليها “المقادم”، أو “الهرقمة”، أو ” القشّة”، وتُعد من الوجبات الدسمة التي تمتلك نسبة عالية من الدهون والبروتينات والفيتامينات، ما يجعلها تتسبب في السمنة وزيادة وزن الجسم.
وللكوارع فوائد لا حصر لها لصحة الجسم، بفضل محتواه العالي من البروتينات والفيتامينات والمعادن ومضات الأكسدة، والأملاح المعدنية والأحماض الدهنية والمركبات الهامة، التي تساعد على بناء العضلات، علاج مشاكل المفاصل والغضاريف، الوقاية من الالتهابات، تجديد خلايا البشرة، تنظيم مستويات ضغط الدم، إمداد الجسم بالطاقة والحيوية، تعزيز عملية الهضم، تحسين الحالة المزاجية، خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام، محاربة الأرق، ودعم الصحة الجنسية.
وقد أفاد العديد من الخبراء بأن للكوارع قدرة هائلة على منح الجسم الطاقة التي تساعده على القيام بالمهام الشاقة والصعبة، والتي تتطلب مجهود عضلي وبدني عالي، لاحتوائها على ما يقرب من 10 أضعاف كمية الدهون التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، لذلك يٌنصح بممارسة الرياضة بعد تناول الكوارع، كما أن تناول الكوارع مع شوربتها يمنح الجسم فائدة مضاعفة.
فوائد الكوارع
تحسين الهضم
تساعد الكوارع على تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل فعال، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات الهامة، خاصة الجيلاتين، الذي يعمل على تنظيم حركة الأمعاء، وتسهيل عملية الهضم، وحركة الطعام في الأمعاء، والوقاية من الإمساك والتقلصات المعوية، ما أنه يحمي الغشاء المبطن للقناة الهضمية ويساهم في منع التعرض لالتهابات الأمعاء المزمنة.
تقوية العضلات
تلعب الكوارع دوراً هاماً في بناء عضلات الجسم وتقويتها، بفضل محتواه العالي من البروتينات والفيتامينات والكولاجين، الذي يمد أنسجة العضلات بالأحماض الأمينية اللازمة لبنائها بشكل صحي، تحفز العضلات على النمو، ما يجعلها خياراً جيداً للرياضيين والراغبين في زيادة كتلة عضلاته بطريقة طبيعية.
علاج التهاب المفاصل
للكوارع أهمية كبيرة لصحة المفاصل، إذ تحتوي على نسبة عالية من الجيلاتين الضروري لتكوين الكولاجين الهام لحماية المفاصل من الالتهاب والتآكل والانكماش، خاصة مع التقدم في العمر، فهي تزيد من كمية الكولاجين في أنسجة المفصل، ويحميه من الإجهاد والضغط الزائد.
كما يساعد الكولاجين في الكوارع على حماية الركبة والغضاريف من المشاكل الناتجة عن الوزن الزائد، تقليل الاحتكاك في الركبة، والالم والالتهابات التي تصاب بها، فضلا عن فعاليتها في تعويض نقص السوائل التي تحافظ على ليونة حركة الركبتين والكوعين في الجسم.
تهدئة الأعصاب
تعمل الفيتامينات والمعادن والمركبات الهامة الموجودة في الكوارع على تحسين صحة الجهاز العصبي، والحفاظ على النواقل العصبية في الجسم من التلف والتدهور، خاصة التي تستقبل الإشارات من المخ، ما يسهم في تهدئة الأعصاب ومنع التعرض للانفعالات العصبية.
محاربة هشاشة العظام
للكوارع دور هام في تعزيز صحة العظام وحمايتها من الضعف والكسور، حيث تشتمل على العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات الهامة، مثل الجيلاتين و الجلوكوزامين و الكوندرويتين، التي تلعب دوراً فعالاً في تقليل آلام المفاصل وأعراض هشاشة العظام، وتساهم أيضاً في تقليل الألم والتصلب لدى المصابين بهشاشة العظام، كما أنها تمد العظام بالعناصر الغذائية المفيدة لتقويتها وتعزيز بنائها بشكل سليم.
زيادة طاقة الجسم
تعمل الكوارع على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لحركته ونشاطه وأداء مهامه اليومية، حيث تعتبر مصدر مثالي للسعرات الحرارية والدهون الصحية، ما يسهم في القضاء على الشعور بالتعب والإرهاق، ويساعد الجسم على أداء الأعمال الشاقة دون إجهاده.
تحسين الصحة الجنسية
تساعد الكوارع في تحسين الصحة الجنسية، خاصة لدى الرجال، إذ تعمل على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة العلاقة الحميمة، تعزيز إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة السائل المنوي، ما يقي من الضعف الجنسي، خاصة مع التقدم في العمر، وتساهم في تقوية الانتصاب وزيادة القدرة على الخصوبة والإنجاب.
تقوية المناعة
تساهم الكوارع في تعزيز صحة الجهاز المناعي تقيتها لمحاربة الأمراض والبكتيريا والفيروسات، بفضل محتواه الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، التي تقضي على الجذور الحرة التي تصيب خلايا الجسم وتتسبب في تلف الحمض النووي، ما يقوي المناعة ويقلل من فرص الإصابة بالعدوى والأمراض.
ومن الفوائد الأخرى للكوارع:
تلعب دوراً فعالاً في تحسين صحة البشرة وزيادة نضارتها ومرونتها، بالإضافة إلى قدرتها على تجديد خلايا البشرة ومحاربة التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة.
تدعم صحة العينين وتساهم في تحسين الرؤية والوقاية من فقدان النظر.
تعمل على تعزيز صحة الفم والأسنان وتقضي على البكتيريا الضارة التي تصيب اللثة.
يساهم محتوى الكوارع العالي من الكولاجين في تحفيز نمو الشعر بشكل صحي ووقايته من التلف والتقصف، كما يعمل على نمو الأظافر بطريقة طبيعية وصحية.
تحتوي الكوارع على خصائص مضادة للالتهابات التي تساهم في التخلص من الجراثيم والالتهابات المختلفة التي تصيب الجلد.للكوارع دور في زيادة الشعور بالاسترخاء والهدوء وبالتالي القضاء على اضطرابات النوم.
تساعد الكوارع في تنشيط الدورة الدموية في الجسم بشكل عام، والتخلص من السموم المتراكمة به.
أهمية الكوارع للرجال
تلعب دوراً هاماً في زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال.
تعمل على تنشيط الدورة الدموية في كافة أنحاء الجسم، وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وبالتالي زيادة الانتصاب والوقاية من الضعف الجنسي.
تساهم في تعزيز إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة عددها وحركتها.
للكوارع دور كبير في الوقاية من خطر الإصابة بالعقم والضعف الجسدي والجنسي للرجال.
الكوارع غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تعمل على تنظيم ضغط الدم ومستويات الكولسترول الجيد في الجسم.
تساعد في تحسين الحالة المزاجية للرجال، خاصة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
تقي من الإصابة بالشد العضلي أثناء العلاقة الحميمة.
تحسن من فرص الخصوبة لدى الرجال، وتزيد من قدرتهم على الإنجاب.
للكوارع أهمية كبيرة في علاج خشونة الغضاريف والتهابات العظام والمفاصل.
تعمل على إمداد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية اللازمة لأداء العلاقة الجنسية.
أضرار الكوارع للرجال
تحتوي الكوارع على نسبة عالية من الدهون التي تتسبب حال تناولها بكميات كبيرة في الإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية، و تتراكم في الشرايين.
قد تضر الكوارع بصحة مرضى الكبد الدهني، إذ تؤدي إلى زيادة مستويات الدهون والكولسترول لديهم، ما يؤثر على وظائف الكبد الطبيعية.
تعمل الكوارع على زيادة مستويات الدهون في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
من الممكن أن يؤدي تناول الكوارع بكميات كبيرة إلى الإصابة بمرض النقرس، نتيجة زيادة نسبة حمض اليوريك في الجسم.
قد تؤثر الكوارع على صحة الكلى، وتتسبب في الإصابة بحصوات الكلى، حال تناولها بكميات كبيرة.
يمكن أن تضر الكوارع بمرضى السكري، وتتسبب في ارتفاع مستويات الكولسترول الضار في الدم لديهم، ما يزيد من فرص التعرض لغيبوبة السكر.
الكوارع غنية بالدهون والكولسترول، ما يتسبب في ظهور الأكياس الدهنية في مناطق مختلفة من الجسم، عند الإفراط في تناولها.
قد يؤدي الإفراط في تناول الكوارع إلى تراكم الدهون في منطقتي البطن والخصر مما يؤدي إلى ظهور الكرش بشكل ملحوظ.
الدهون المتواجدة داخل الكوارع ضارة بالصحة، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الجسم.
الكوارع والكوليسترول
تحتوي الكوارع على نسبة عالية من الدهون، لذا فإن تناولها بكميات كبيرة قد يتسبب في زيادة مستويات الكولسترول الضار في الدم، والتأثير بشكل سلبي على صحة القلب والشرايين.
وعند ارتفاع الكولسترول في الدم، نتيجة للإفراط في تناول الكوارع، يتعرض الجسم لبعض المشاكل الصحية، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم السموم والبكتيريا في الجسم، ارتفاع مستويات الدهون والإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري.
كما قد يؤدي الإسراف في تناول الكوارع بكميات كبيرة إلى ارتفاع ضغط الدم، تدهور وظائف الكبد والكلى، الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، لذا فإن الكوارع ضارة بمرضى السكر والقلب وضغط الدم والكبد، ويفضل تجنب الإفراط في تناولها للمصابين بهذه الأمراض.