تخوفات لدى جيش الاحتلال من عمليات جديدة
2023-07-05
أحدثت عملية تل أبيب التي نفذها فلسطيني من الخليل، وأصيب فيها 10 إسرائيليين، حالة من الرعب في أوساط المستوطنين وقوات جيش الاحتلال التي تتخوف من عمليات إضافية على غرار عملية تل أبيب التي وقعت أمس.
المراسل العسكري للقناة 13 العبرية، أور هيلر، قال، إنه “أمر محبط، فبينما يشارك في الهجوم على جنين 1200 جندي من وحدات إيجوز ودوفدوفان ووحدات أخرى تساندهم طائرات استطلاع وطائرات مسيرة هجومية، ينجح مهاجم منفرد بتنفيذ عملية مقاومة في قلب تل أبيب. والجيش يتوقع محاولة تنفيذ هجمات إضافية”.
ووصف مراسلون ومحللون إسرائيليون، العملية، بـ الصعبة، وقال شهود عيان لوسائل إعلام إسرائيلية، إن الوضع كان خطيرا للغاية في تل أبيب.
وزير الأمن القومي بن غفير ذهب إلى موقع العملية، ووجه له المستوطنون انتقادات لاذعة وطالبوه بالذهاب إلى منزله بسبب فشله، وقالوا له: عار عليك لرقصك على دماء اليهود. ووصل مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي إلى مكان الحادث وذكر أنه تم تنفيذ عدة اعتقالات أخرى مرتبطة بمنفذ العملية، وأنه تجري دراسة الظروف من حيث خلفيته ودوافعه.
وذكر شبتاي أنه يجب على المستوطنين توخي اليقظة، وتوقع زيادة عمليات المقاومة.
رد أولي على اجتياح جنين
الفصائل الفلسطينية اعتبرت أن عملية تل أبيب رد طبيعي وأولي على اجتياح جنين، وقالت حركة حماس إن العملية البطولية في تل أبيب، رد أولي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين.
وأضاف أن “العملية تطبيق لما أكدت عليه المقاومة بأن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه ضد مخيم جنين”.
بدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية المزدوجة في تل أبيب، واعتبرتها “انتقاماً” لأهلنا في مخيم جنين.
وأكدت حركة الجهاد على أن هذه العملية تمثل رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال المتواصلة في مخيم جنين، وانتقاماً لدماء الشهداء الأطهار، وتأكيداً على قدرة وحيوية المقاومة في كل الساحات لضرب العدو وتحطيم منظومته الأمنية.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فأكدت أن “عملية الدهس في تل أبيب عنوان لمرحلة قرر فيها شعبنا مقاومة القوة بالقوة والتصدي لعدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها”، لافتةً إلى أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته قادر على تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه”.
وباركت حركة فتح الانتفاضة عملية “تل أبيب”، مؤكدةً أنها “تثبت مقاومة الفلسطينيين وقدرتهم على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال، وتعيد تصويب بوصلة الصراع باتجاه قلب العدو المجرم”.
وأشارت إلى أن “العملية تعد ضربة قوية للمنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية، وتثبت يد المقاومة الطويلة التي تصل إلى العمق الإسرائيلي وترد على عدوانه المستمر على مخيم جنين”.
وبينت حركة المقاومة الشعبية أن “المقاومة مستمرة والعملية رد طبيعي ومشروع على جرائم العدو في جنين، ودعت المقاومين للمزيد من العمليات النوعية والضربات الموجعة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه”.
وباركت حركة الأحرار العملية البطولية، وقالت إنها تأتي رداً قوياً مباشراً على العدوان الإسرائيلي الهمجي على جنين.
واعتبرت أن هذه العملية تمثل صفعة جديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتؤكد أن المقاومة ستبقى شعلة نار تحرق الاحتلال وتبدد أوهامه وتزلزل أركانه.