دراسة تحذر من استخدام الأجهزة اللوحية لتهدئة الطفل
2022-02-14
أصبحت الهواتف الذكية وأجهزة الآيباد وغيرها من الأجهزة اللوحية، جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، نحملها بأيدينا طوال الوقت.
وتباعاً انتقلت إلى أيادي أطفالنا، لدرجة أصبحوا لا يتخلون عنها إطلاقاً، وفي كل مرة تثبت لنا الأبحاث والدراسات مدى خطورتها على صحة الطفل.
وربما أحدث تلك الدراسات، تلك التي أجرتها جامعة أوكسفورد، ونُشرت في مجلة Infancy، حيث أوضحت أن استخدام الشاشات لتهدئة الطفل، سيزيد من عصبيته، لأنه سيفوّت فرصة تعلم كيفية تهدئة نفسه، بحسب ديلي ميل.
وأوضحت الدراسة إلى أن الأطفال الصغار الذين قد قضوا وقتاً أطول أمام الشاشة أثناء فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا، اكتسبوا الكثير من السلوكيات السيئة.
مخاطر جلوس الأطفال أمام الشاشات لتهدئتهم
كشفت الدراسة أن الآباء يمنحون الأطفال الهواتف أو الأجهزة اللوحية كنوع من تهدئتهم، خاصة أن الأمر ينتهي بأن الطفل يتوقف عن البكاء ويهدأ.
ولكن على المدى الطويل ينتهى بالعديد من المشاكل في سلوكياتهم.
فضلاً عن اضطرابات النوم، إذ يؤثر الضوء الأزرق المُنبعث من تلك الشاشات على خلايا المخ للطفل، والعين أيضاً.
وقد سأل الباحثون آباء 575 طفلاً تراوح أعمارهم بين 8 أشهر و3 سنوات عن المدة التي قضوها أمام الشاشات خلال عمليات الإغلاق في عام 2020.
وكانت النتيجة أنه كلما طالت المدة، كان الأطفال أكثر صعوبة في إدارة عواطفهم.
كذلك كلما طالت مدّة الجلوس أمام الشاشات، كلما كان هناك تأثير سلبي على مهارات التفكير.
وأضافت الدراسة أنه نتيجة لهذا التأثير السلبي، سوف يصبح لدينا أطفال يعانون من نوبات الغضب، ومشاكل في التعّلم حتى عندما يكبرون.
الأنشطة الأخرى تلعب دور أكثر إيجابية
كما وجد باحثو أوكسفورد، أن الأطفال يتمتعون بمهارات أفضل كلما قضوا أوقاتاً بعيدة عن الشاشات، والقيام بأنشطة مختلفة مع أصدقائهم وباقي أفراد العائلة.
وقالت الدكتورة ألكسندرا هندري، التي قادت الدراسة من جامعة أوكسفورد، أن المشكلة زادت في فترة الإغلاق بسبب غلق الملاعب والنوادي، وصعوبة القيام بأي أنشطة ترفيهية.
وبالتالي زاد وقت جلوس الأطفال أمام الشاشات، وهنا أصبح من الصعب السيطرة على الأمر.
وأضافت هندري أنه من المفهوم أن الآباء يعتمدون على الشاشات، عندما يحتاجون هم للحصول على قسط ولو قليل من الراحة.
ولكن المهم هو إدارة عامل الوقت، أي المدّة التي سيجلس فيها الطفل أمام تلك الأجهزة، حيث أوضحت الدراسة أن وقت الجلوس أمام الشاشة يلعب دوراً كبيراً في قدرته على التحكم في سلوكياته.