كوريا الشمالية تطلق صاروخين بعد وصول غواصة أميركية

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في بحرها الشرقي في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء فيما بدا أنه رد على نشر واشنطن غواصة مسلحة نوويا في كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ عقود.

قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنه من الساعة 3:30 إلى 3:46 صباحا، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى من منطقة بالقرب من العاصمة بيونغيانغ حلقا على بعد حوالي 550 كيلومترا قبل الهبوط في المياه شرق شبه الجزيرة الكورية.

تطابق المدى تقريبا المسافة بين بيونغيانغ ومدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية، حيث وصلت الغواصة يو إس إس كنتاكي بعد ظهر الثلاثاء في أول زيارة لغواصة أميركية مسلحة نوويا إلى كوريا الجنوبية منذ الثمانينيات.

كانت عمليات الإطلاق أول نشاط باليستي لكوريا الشمالية منذ 12 يوليو/تموز، عندما اختبرت صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، أظهر قدرة على الوصول إلى عمق البر الرئيسي للولايات المتحدة.

تفاقمت التوترات في المنطقة في الأشهر الأخيرة مع تصاعد وتيرة التجارب المسلحة الكورية الشمالية، والتدريبات العسكرية المشتركة الأميركية -الكورية الجنوبية في جولة من الردود المتبادلة.

منذ مستهل عام 2022 أطلقت كوريا الشمالية نحو 100 صاروخ في محاولات لإظهار قدرتها على شن هجمات نووية على كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وردا على ذلك كثف الحليفان تدريباتهما العسكرية المشتركة، واتفقا على تعزيز نشر الأصول الإستراتيجية الأميركية، مثل القاذفات بعيدة المدى، وحاملات الطائرات، والغواصات في المنطقة.

تأتي الزيارات الدورية التي كانت تقوم بها الغواصات الأميركية القادرة على حمل واطلاق صواريخ باليستية نووية إلى كوريا الجنوبية في إطار عدة اتفاقيات توصل إليها رئيسا البلدين في أبريل/نيسان، ردا على التهديد النووي الكوري الشمالي المتزايد.

كما اتفقا على إنشاء مجموعة استشارية نووية ثنائية، وتوسيع نطاق التدريبات العسكرية.