علامات ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم قد تكون خفية
2023-07-22
الدهون الثلاثية ضرورية للجسم، لكن عندما يرتفع مستواها تصبح خطيرة جداً على الصحة؛ فبعد تناول أيّة وجبة، يأخذ الجسم السعرات الحرارية الزائدة التي لا يحتاجها على الفور، ويحولها إلى دهون ثلاثية، ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية مؤقتاً بعد تناول الطعام.. في حين يمكن للجسم تخزين الدهون الثلاثية على شكل دهون ليحرقها لاحقاً، عندما يحتاج إلى طاقة بين الوجبات.. لكن إذا لم يتم حرق هذه الدهون؛ فسوف تتراكم في الجسم. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر أخرى، تعَدُّ الاختبارات المنتظمة لمستويات الدهون الثلاثية مهمة؛ حتى يتمكن الأطباء من تحديد وقت نشأتها، والتحقق من المشاكل ذات الصلة، بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. غالباً ما تشكل التغييرات الغذائية وزيادة النشاط البدني، الخطَ الأول من العلاج لخفض مستويات الدهون الثلاثية، وفي بعض الحالات، قد يوصي الأطباء أيضاً بالأدوية لتسريع هذا التأثير.
ارتفاع الدهون الثلاثية.. ما هي الأعراض؟
لا يسبب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أيّة أعراض بشكل عام، والطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد نسبة هذه الدهون في الجسم والبحث عن العلاج، هي اختبار الدم. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية جداً من الدهون الثلاثية، من أعراض جسدية، بما في ذلك آلام الجزء العلوي من البطن، والورم الأصفر، وتغيّر لون الأوعية الشبكية إلى اللون الأبيض، والتهيّج.
– التهاب البنكرياس يمكن أن يؤدي وجود مستويات عالية جداً من الدهون الثلاثية في الدم، إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحادّ، والعارض الأساسي لالتهاب البنكرياس الحادّ، هو ألم في الجزء العلوي من البطن، يمكن أن ينتشر إلى الظهر، وتشمل الأعراض الإضافية: الحمى والغثيان والقيء وسرعة ضربات القلب وانتفاخ وألم البطن.
– الورم الصفراوي قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الدهون الوراثي الذي يسبب ارتفاع الدهون الثلاثية، من الأورام الصفراء البركانية، وهي نتوءات صغيرة صفراء حمراء، تحدث عندما تتراكم الدهون تحت سطح الجلد. على الرغم من أن هذه النتوءات تظهر في أيّ مكان، إلا أنها غالباً ما تُرى في المرفقين أو المفاصل أو الأوتار أو الركبتين أو اليدين أو القدمين أو الأرداف.
– تلوّن الأوعية الشبكية من الأعراض الأخرى المحتملة لارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم، هي شحوم الشبكية، وهي حالة تحدث عندما يتغير لون شبكية العين، وغالباً ما تظهر كريمية ورقيقة، وتصيب غالباً الأشخاص الذين تزيد مستويات الدهون الثلاثية لديهم عن 1000 مجم/ديسيلتر.
– الأعراض العصبية في بعض الحالات، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بزيادة الدهون الثلاثية في الجسم أيضاً، من أعراض عصبية معينة مثل التهيّج.
مضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم قد تَزيد مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة باستمرار من خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، بما في ذلك تصلب الشرايين. في هذه الحالة، تختلط الدهون الثلاثية مع مواد أخرى في الدم مثل الكوليسترول، وتلتصق بجدران الشرايين؛ مما يؤدي إلى تضييقها. ويُعَد تصلب الشرايين عامل خطر أساسي، يؤدي للإصابة بأمراض القلب والنوبة القلبية والسكتة الدماغية. قد تزيد مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة أيضاً من خطر حدوث مشاكل أخرى في الأعضاء، مثل تراكم الدهون في الكبد أو البنكرياس، وقد يؤدي هذا التراكم إلى حدوث التهاب واختلال وظيفي في هذه الأعضاء، إذا لم يخضع المريض للعلاج. وقد تسبب المستويات العالية جداً من الدهون الثلاثية التهاب البنكرياس. ومع ذلك، وجدت الأبحاث أنه حتى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم بدرجة خفيفة إلى متوسطة، ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
طريقة تشخيص الدهون الثلاثية في الجسم
يُمكن تشخيص الدهون الثلاثية في الجسم، من خلال فحص دم يكشف عن مستويات هذه الدهون في الدم، وتكون مستويات الدهون الثلاثية الطبيعية في الصيام أقل من 150 مجم/ديسيلتر؛ لذلك قد يقدم الأطباء توصيات محددة قبل الاختبار مثل الصيام لمدة 8-12 ساعة. وعادةً ما يكون فحص الدهون الثلاثية جزءاً واحداً فقط من الدهون الشامل للجسم؛ إذ يتحقق الاختبار أيضاً من مستويات: – الكوليسترول الكلي. – البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول “الضار”. – البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكوليسترول “الجيد”.