كيف يؤثر العمل على الصحة القلبية للموظفين؟
2023-10-20
يواجه الموظفون الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و60 عاماً عوامل خطر كبيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب شحوم الدم، والسمنة من بين عوامل أخرى تساهم بشكل كبير في مشاكل القلب.
وقام فريق من الباحثين من مستشفى أبولو، بتحليل الفحوصات الصحية الوقائية التي تم إجراؤها لحوالي 1.5 ألف موظف في الشركات، وأظهرت النتائج أن 50% من مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ومرضى ارتفاع الكوليسترول كانوا تحت سن 45 عاماً.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 75% من الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لم يعرفوا أنهم أصيبوا بارتفاع ضغط الدم.
وبالمثل، فإن 2 من كل 3 مرضى سكري لم يكونوا على علم بمشكلة السكر في الدم لديهم. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك نسبة عالية من السمنة ونمط الحياة الخامل بين هؤلاء الموظفين، حيث يعاني 70% من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، من واحد أو أكثر من عوامل الخطر.
دور مكان العمل
يقول الدكتور ديبيش فينكاترامان، طبيب القلب التداخلي، في مستشفيات أبولو: “يعد مكان العمل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ويمارس تأثيراً هائلاً على أسلوب حياتنا وخياراتنا، وبالتالي، أعتقد بشدة أنه من الضروري للشركات إنشاء نهج شامل للتعامل مع صحة الموظف، إن الطريقة التي يتم بها تنظيم أماكن عملنا تدفعنا إلى اتخاذ خيارات معينة في نمط الحياة لها تداعيات طويلة المدى على صحتنا، بما في ذلك صحة القلب”.
فيما يلي مجموعة من الأشياء التي تؤثر على صحة القلب لدى الموظفين، وفق صحيفة تايمز أوف إنديا:
الجلوس لفترات طويلة
تم توثيق أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الدهون في الجسم حول الخصر، ومستويات الدهون غير الصحية.
الإجهاد
وأصبحت ضغوط العمل جزءاً لا مفر منه من حياتنا اليومية، ويعد الإجهاد بلا شك مساهماً رئيسياً في ارتفاع ضغط الدم، والتوتر وهذا غالباً ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
النظام الغذائي السيئ
إن سهولة الوصول إلى الوجبات السريعة، بالإضافة إلى أوقات الوجبات غير المنظمة لها تأثير ضار على صحتنا العامة.
سوء الترطيب
يعتبر عدم تناول كمية كافية من الماء عاملاً أساسياً في الإصابة بالجفاف، الذي قد يؤدي بدوره إلى نشوء حالات صحية خطيرة على المدى البعيد.
كيف يجب أن يعتني الموظفون بصحتهم؟
يعد أخذ فترات الراحة، وتوافر الأطعمة المغذية، وإدارة التوتر، عوامل لها بالتأكيد تأثير إيجابي طويل المدى على رفاهية الموظفين وإنتاجيتهم وسعادتهم.
وينبغي تشجيع تغييرات نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين، والنشاط البدني المنتظم، والمراقبة الدقيقة للمخاطر الصحية. ويجب على الشركات أن تفكر في المضي قدماً وتوسيع نطاق مزايا الرعاية الصحية الوقائية لتشمل عائلات الموظفين.