الخميس , ديسمبر 19 2024

أستراليا تدعو عشرات آلاف السكان إلى الفرار من الفيضانات

اجتاحت الفيضانات القاتلة الساحل الشرقي لأستراليا، الثلاثاء، مما دفع السكان إلى الاحتماء على أسطح المنازل والجسور، والسلطات إلى دعوة عشرات آلاف السكان إلى الإخلاء.

بلغ إجمالي عدد الذين شملتهم أوامر الإخلاء أكثر من 150 ألف شخص، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس.

وصدرت تحذيرات من حدوث فيضانات لعشرات الأنهار في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، حيث وصل مستوى الأمطار إلى متر في بعض المناطق خلال أسبوع.

وفاضت عدة أنهار وغمرت المدن، ما أجبر السكان على الفرار أو البحث عن ملجأ في المرتفعات.

وصدرت أوامر لملايين الأشخاص بلزوم منازلهم، وأغلق ما يقرب من ألف مدرسة في جميع أنحاء ولاية كوينزلاند.

قال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيت: ”رأينا أشخاصا عالقين على أسطح المنازل لساعات، ورأينا أطفالا يتم إنقاذهم، ورأينا أشخاصا عالقين على الجسور“.

تم إنقاذ آلاف الأشخاص وارتفعت حصيلة الفيضانات إلى تسعة قتلى بعد أن عثرت الشرطة على جثة امرأة في الثمانينات من العمر في منزلها الواقع على أطراف بلدة ليسمور.

ونقلت قناة ”إيه بي سي“ في بث مباشر، عملية إنقاذ قام بها طاقم مروحية لانتشال شخصين من سطح منزلهما بعد أن داهمهما تيار من المياه الموحلة.

وأنقذ المارة رجلا يبلغ من العمر 70 عاما بعدما جرف نهر بريزبن القارب الذي يعيش فيه قبل أن يصطدم برصيف العبارات ويغرق بسرعة.

أمسك المارة ببعضهم البعض وشكلوا سلسلة بشرية؛ ليتمكنوا من انتشال الرجل من النهر، وفق ما أوضح أحد المارة لمحطة ”إيه بي سي“.

في ليسمور التي لم تشهد فيضانات بهذا الحجم من قبل، اضطرت النائبة المحلية جانيل سافين إلى السباحة لتنجو بعد أن علقت بسبب الفيضانات.

ومع انهماك خدمات الطوارئ بورود اتصالات لا تحصى ولا تعد، حاول السكان مساعدة جيرانهم ونقلهم على متن قوارب متواضعة.

وأقيمت ملاجئ في المدارس وأماكن اللعب ونوادي المتقاعدين.

بالقرب من بلدة غرافتون، وصل منسوب المياه إلى أسطح المباني وجُرفت الطرق.

وجنوبًا، شهد سكان سيدني يومًا آخر من الأمطار الغزيرة ودعتهم السلطات إلى الاستعداد ”لفيضانات كبرى“.

تأثرت أستراليا بشدة من تغير المناخ الذي زاد وتيرة الجفاف وحرائق الغابات المميتة والفيضانات.

شاهد أيضاً

تغلب على الجو الحار الذي يسبب الأرق بخطوات بسيطة

خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية …